تسلم والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن مهامه رسميا مساء اليوم بمقر الحكومة بالفاشر من الوالي بالانابة الأمين العام للحكومة حافظ بخيت بحضور المديرين العامين للوزارات ورؤساء المجالس المتخصصة ولجنة أمن الولاية.
وفور تسلمه مهام العمل انخرط الوالي في اجتماع مطول لمجلس الوزراء استمع خلاله إلى تقارير مفصلة حول مجمل الأوضاع بالولاية وسير العمل التنفيذي والخدمي والأمني ومطلوبات وتحديات المرحلة.
وقال نمر في تصريحات صحفية عقب اكتمال التسليم والتسلم ان حكومة الولاية ستعمل خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ خطة أمنية محكمة لحماية المواطنين وعدم تكرار حوادث القتل في الولاية، مشددا على أهمية تأمين وحماية الموسم الزراعي، وأشار الوالي الي قضية مقرات اليوناميد معبرا عن اسفه لأحداث النهب و التخريب التي طالت بعض تلك المقرات في بعض المحليات، معلنا في هذا الجانب التزامه بتوظيف أغراض اليوناميد لخدمة إنسان الولاية عقب انتهاء فترة التمديد الجديدة لليوناميد.
ومن جانبه قال رئيس المجلس الأعلى للرعاية الاجتماعية الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية خليل موسى حسن أن الاجتماع الأول لوالي الولاية مع مجلس الحكومة قد استعرض كافة المحاور والأوضاع الراهنة و تعرف على عمل الوزارات والمجالس من حيث الإنجاز والخطط المستقبلية.
وأكد خليل كفالة حرية الرأي و التعبير للمواطنين باعتبارها حقوق طبيعية كفلتها القوانين الوطنية و الدولية، مشددا على إمكانية استخدام قانون الطوارئ في حال استغلال اي جهة لموكب الثلاثين من يونيو لتحقيق مأرب خاصة والخروج بها عن سلميتها مؤكدا حرص الحكومة على الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
رحبت القوى السياسية وقوى اعلان الحرية والتغيير بولاية شمال دارفور بقدوم والي الولاية نمر محمد عبد الرحمن لمدينة الفاشر اليوم برفقة كل من عضو مجلس السيادة الهادي إدريس ووزيرة الحكم الإتحادي بثينة دينار بجانب قيادات الجبهة الثورية وجبهة الشرق. معتبرة تعيينه إنزالا وتنفيذا لاتفاقية سلام جوبا الموقعة بين الحكومة الإنتقالية والجبهة الثورية.
وأكدت تلك القوى في الاستطلاعات التي أجرتها معهم (سونا) أكدت مساندتها لنمر حتى يتمكن من العبور بالولاية ملاذات آمنة و تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة. مطالبة في الوقت نفسه بضرورة العمل على تنفيذ مشاريع الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والمياه والطرق والكهرباء ومعالجة قضايا معاش الناس. كما طالبت نمر بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المكونات السياسية والإجتماعية شريطة وضع مسألة تحقيق الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وعدم الإفلات من العقوبة، والسعي الجاد لحماية الموسم الزراعي من التعديات نصب الأعين. ودعت الأطراف الموقعة على اتفاقية سلام جوبا لتطبيق بند الترتيبات الأمنية لضمان استقرار وأمن المواطنين وانطلاق عجلة التنمية. وجددت تأييدها ومباركتها الخطوات المتلاحقة لإلحاق عبد الواحد والحلو للسلام.
وهنأ الأمين العام للحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بالولاية الرشيد مكي بابكر والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن على الثقة التي نالها بتعيينه واليا للولاية بعد فترة وصفها بالعصية عاشها أهل شمال دارفور في ظل الوالي السابق.
وقال في تصريح (لسونا) أن أمام نمر مهمة صعبة وليست بالسيارة نظرا لأنه سيدير ولاية عصية وصعبة المراس ولا يمكن تجاوز ذلك إلا باجتماع أهل الولاية والتفافهم حول برنامج الوالي من دون إقصاء لأحد بإستثناء من ساهموا في إذلال المواطنين طوال ثلاثين عاما. مشيرا أن الولاية تحتاج إلى إتخاذ القرارات الجريئة ولكن بعد التشاور مع أهل الرأي والتقيد بالرقابة الذاتية، وحذر بابكر من أن طريق الوالي في الحكم سوف لن يكون مفروشا بالورود وستستمر المعاكسات، وأضاف بابكر موصيا الوالي "انت صاحب تجربة ليست بالجديدة في هذا المجال فكن قويا ولا تضعف ولا تلين لك قناة فقد عجمت عودك الحرب، فكما تعلمت معنى القيادة في الميدان يمكنك أن تقود المدنيين".
ودعا بابكر الأطراف الموقعة على اتفاقية سلام جوبا إلى تطبيق بند الترتيبات الأمنية لضمان استقرار وأمن المواطنين وانطلاق عجلة التنمية. معلنا في الوقت نفسه تأييده ومباركته للخطوات المتلاحقة لإلحاق عبد الواحد والحلو للسلام.
والى ذلك أكد رئيس حزب الأمة الفيدرالي بالولاية المهندس أنور إسحق سليمان دعم حزبه ومساندته لنمر لتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة والعبور بالولاية ملاذات آمنة. مرحبا بقدوم نمر والذي قال أن تعيينه جاء في إطار إنزال إتفاقية جوبا لسلام السودان. مطالبا إياه بضرورة السعي والعمل لنقل الولاية إلى مربع الازدهار والتنمية والنماء والاستقرار بجانب العمل على تنفيذ مشاريع الخدمات الأساسية وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة والمياه والطرق والكهرباء ومعاش الناس. كما طالب سليمان نمر بالوقوف على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية والإجتماعية شريطة وضع مسألة تحقيق الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وعدم الإفلات من العقوبة، وشدد المهندس أنور على ضرورة العمل لحماية وسلامة الأنشطة التجارية والحياتية لكل مواطني شمال دارفور لاسيما النشاط الزراعي والرعوي للمساهمة في منع الاحتكاكات ما بين الرعاة والمزارعين لضمان نجاح الموسم الزراعي. وأوصى المهندس سليمان نمر بضرورة العمل لرتق النسيج الاجتماعي والعمل لإعادة اللحمة الإجتماعية لنسيج شمال دارفور فضلا عن إصلاح الحالة المعيشية لإنسان الولاية وذلك بإنزال حزمة من الإجراءات والخطط والبرامج التي من شأنها رفع المعاناة عن كاهل إنسان الولاية. كما أوصى الوالي بضرورة مخاطبة قضاياهم الضرورية وصولا لمجتمع يسوده قيم الرفاه والاستقرار السياسي والأمني. داعيا إلى ضرورة تسريع عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم والعمل على إعمار ما دمرته الحرب علاوة على تحقيق العدالة الانتقالية وعدم الإفلات من العقاب ورد الحقوق إلى أهلها ورفع المظالم. داعيا في الوقت نفسه الجميع الى ضرورة المساهمة في تقوية السلام ورتق النسيج الإجتماعي بين كل مكونات الشعب السوداني وقال " لابد من إعلاء خطاب المحبة والتعايش السلمي والتعاضد والتكافل بين الشعب السوداني ونبذ خطاب الكراهية والخطاب الذي لا يساعد على بناء أمة سودانية قوية وموحدة للحاق بركب الدول المتقدمة ".
في ذات السياق هنأ القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير بمدينة الفاشر الطيب موسى عبد الرحمن مكي الوالي نمر بمناسبة نيله ثقة السيد رئيس مجلس الوزراء، مطالبا إياه بالعمل بمبدأ الديمقراطية والشورى في إدارة دفة حكم الولاية وإعادة هيكلة الخدمة المدنية بعيدا عن المحسوبية والجهوية الضيقة التي قال إنها باتت لاتخدم أي قضية.
فيما أكد أمين التنظيم والعدالة بحركة العدل والمساواة بالولاية محمد آدم عبد الله وقوف حركته ومساندتها لوالي شمال دارفور حتى يتمكن من النهوض بالولاية في المرحلة المقبلة. ودعا في تصريح (لسونا) إلى ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل إعادة ما دمرته الحرب وإزالة كل ما علق بالنفوس.