صحيفة اللحظة:
جدد والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن لدى تسلمه اليوم بباحة أمانة حكومة الولاية بالفاشر المذكرة المطلبية التي قدمتها “مبادرة اهل الفاشر لاستتباب الأمن“ عزم حكومته على بسط هيبة وسيادة حكم القانون بجميع مناطق الولاية وصولا إلى مجتمع أمن ومستقر.
وقطع الوالي في ذلك بقدرة القوات المشتركة ذات المهام الخاصة التي يجري تشكيلها حاليا على تحقيق ذلك الهدف، وقال مخاطبا اهل المبادرة ان الاحداث التي شهدتها مدينة الفاشر لاتعبر عن معدن أهلها الذين قال إنهم عرفوا بالصدق والأمانة واغاثة الملهوف .
واضاف ان حكومته شكلت لجنتين للتحقيق في واقعتى نهب وتخريب المقر السابق لبعثة اليوناميد ومخازن برنامج الغذاء العالمي، داعيا في ذات الوقت أعضاء المبادرة وجميع مكونات المجتمع الى تضافر الجهود من أجل الحد من مخاطر النفايات الإلكترونية والمواد الاخرى الضارة بصحة الإنسان التي تم نهبها من اليوناميد ومخازن وزارة الزراعة.
وجدد نمر مناشدته للجميع بضرورة الالتزام بحظر التجوال ومساعدة الاجهزة النظامية في ذلك حتى يتم القضاء على جميع بؤر الجريمة. وتضمنت المذكرة المطلبية بمبادرة اهل الفاشر لاستتباب الأمن التي تسلمها الوالي بحضور أعضاء لجنة الولاية عدد من النقاط أبرزها المطالبة بايقاف كافة مظاهر التفلتات الأمنية وضبط مظاهر التسلح، ووضع حد فوري لظاهرة اطلاق الاعيرة النارية بما فيها لُعب الأطفال، والبدء في إجراء معالجات عاجلة لتفادي الأضرار المتوقعة من النفايات الإلكترونية والمواد الاخرى السامة التي تم نهبها، بجانب المطالبة بإجراء تحقيق فوري في الحادثتين وبشفافية عالية وإعلان النتائج للمواطنين.
كما تضمنت المذكرة سردا للمآثر التاريخية التي اتسمت بها مدينة الفاشر باعتبارها حاضرة اقدم السلطنات الإسلامية السودانية الأفريقية التي اكتسبت من الإسلام اللوح والدواية وحفظ القرآن وكسوة وتسيير محمل الكعبة الشريفة، وأضافت المذكرة ان تلك المآثر جعلت من الفاشر قبلة لكل من يقصدها بخير، حيث آوت وأطعمت نازحي مجاعتي ١٩٧٣م و١٩٨٣م قبل المنظمات الإنسانية
كما أنها آوت من شردتهم الحرب في العام ٢٠٠٣م وعاشوا فيها حتى اليوم، وانحت المذكرة باللائمة على حكومة الولاية التي لم تتخذ التدابير القبلية اللازمة لمنع وقوع الحادثتين رغم الإرهاصات الظاهرة التي كانت تشير الى امكانية وقوعها ، مشيرة في ذلك ألى أن ما حدث كان عملا ممنهجا مقصود لذاته .