صحيفة اللحظة:
قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل الضغط لتمديد وقف إطلاق النار في السودان، وهو ما يشمل التنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين للمساعدة في تشكيل لجنة للإشراف على مفاوضات.
وقال فيدانت باتل، نائب المتحدث باسم الوزارة للصحافيين، إن الولايات المتحدة ترغب في مساعدة الطرفين المتناحرين على التوصل إلى طريق لوقف مستدام للأعمال القتالية من خلال تواصلها مع الجيش السوداني والزعماء المدنيين.
وأضاف باتل أن وزارة الخارجية أشارت في ملحوظة إلى أنه إذا تمكن الأميركيون الموجودون في السودان من الوصول إلى بورتسودان وركوب عبّارة إلى جدة، فإن هناك مسؤولين قنصليين في جدة لمساعدتهم.
وفيما دخل الصراع في السودان يومه الحادي عشر، دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية برا وبحرا وجوا.
وعلى الرغم من عدم الالتزام بالهدن، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أعلن عن اتفاق بين الجيش السوداني والدعم السريع يشمل وقفاً لإطلاق النار بينهما بدأ منتصف الليل بالتوقيت المحلي للخرطوم.
وأضاف الوزير الأميركي في بيان مساء الاثنين، أن طرفي الصراع اتفقا على هدنة ستسري في جميع أنحاء البلاد بعد وساطة أميركية – سعودية.
كما أكد أن وقف النار سيكون لمدة 72 ساعة بدءاً من منتصف الليلة، مناشداً الجميع تنفيذ الهدنة فورا وبشكل كامل.
وكشف أن هذا الاتفاق أتى بعد مفاوضات مكثفة امتدت على مدار الـ 48 ساعة الماضية، حيث وافقت فيها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بدءًا من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة.
وأضاف أنه خلال هذه الفترة، تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار لدعم إنهاء دائم للقتال.
أتت هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان بين أقوى جنرالين في البلاد يومه الحادي عشر، دون أي بوادر لحل قريب.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.