دعت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أطراف أزمة سد النهضة إلى الإسراع في استئناف المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، فيما شددت على أن القرن الإفريقي يمر بـ”نقطة انعطاف” قد يكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة.

وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، أجرى مباحثات مع المسؤولين في مصر وإثيوبيا والسودان وإريتريا خلال الفترة من الرابع وحتى 13 من الشهر الجاري.

وأضاف البيان أن فيلتمان بحث مع القادة في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا إمكانية التوفيق بين مخاوف مصر والسودان بشأن الأمن المائي وسلامة وتشغيل السد مع احتياجات التنمية في إثيوبيا.

وأشار إلى أن هذا الأمر يمكن أن يحصل “من خلال مفاوضات جوهرية بين الأطراف الثلاثة تحت قياد الاتحاد الأفريقي”، مشددا على ضرورة استئناف هذه المحادثات على “وجه السرعة”.

البيان أكد التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل نجاح هذه المفاوضات.

ولفت بيان الخارجية الأميركية إلى أن فيلتمان سيعود إلى المنطقة خلال وقت قصير لمواصلة الجهود الدبلوماسية المكثفة نيابة عن الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن القرن الأفريقي يمر بـ”نقطة انعطاف”، مضيفة أن “القرارات التي ستتخذ في الأسابيع والأشهر المقبلة سيكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة وكذلك على المصالح الأميركية”.

وأشاد بيان الخارجية بالانتقال السياسي في السودان واعتبره “فرصة تحدث مرة واحدة في كل جيل ويمكن أن تكون بمثابة نموذج للمنطقة”.

وأكد أن “الولايات المتحدة ستستمر في دعم انتقال هذا البلد إلى الديمقراطية حتى يتمكن من العودة إلى مكانته كلاعب إقليمي مسؤول بعد ثلاثة عقود من تحوله لقوة مزعزعة للاستقرار”.

وتطرق بيان الخارجية إلى الأزمة في إقليم تيغراي بإثيوبيا، حيث شدد أن الفظائع التي ترتكب هناك غير مقبولة. 

وقال إن “الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها وشركائها الدوليين لتأمين وقف إطلاق النار، وإنهاء “الصراع الوحشي” ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.