صحيفة اللحظة:
طالب رئيس لجنة التحقيق المستقلة في جريمة فض اعتصام القيادة العامة للجيش نبيل أديب بإخطار لجنته قبل الشروع في دفن الجثامين المكدسة في مشارح ولاية الخرطوم لاحتمالية وجود ضحايا المجزرة الدامية ضمن الجثامين المجهولة.
وتبدأ السلطات في الخامس والعشرون من الشهر الجاري تشريح أكثر من 3 ألاف جثة مجهولة الهوية تمهيداً لدفنها منعا للمخاطر البيئية والصحية الناتجة عن تكدسها، لكن الأمر يلقى اعتراضات من أسر ضحايا ثورة ديسمبر والقوى السياسية التي تقود الاحتجاجات ضد الحكم العسكري.
وقال أديب لـ”سودان تربيون” “أخطرت اللجنة المشكلة لدفن جثامين المشارح بضرورة إبلاغنا بالدفن قبل تنفيذه لاتخاذ الاحتياطات اللازمة للاعتقاد بأن بعض الجثث هي لضحايا فض الاعتصام”.
وأكد أن دفن الجثامين هو واجب إنساني وديني وصحي داعيا إلى موارتها بشكل لا يعرقل أي تحقيق جنائي يتعلق بسبب الوفاة والمسؤولية عنه وطالب بأخذ عينة من الجثمان قبل الدفن تحمل البصمة الوراثية وتحفظ بشكل يسهل التعرف على صاحبه وزمن الوفاة وسببها وكافة الظروف التي يحتاج المحقق لمعرفتها.
وكان رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، شكل لجنة للتحقيق في حادثة فض اعتصام قيادة الجيش في يونيو 2019، وما تلاها من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ارتكبتها أجهزة الأمن، ولكن اسر ضحايا الحادثة بعد مرور أكثر من عامين على تشكيلها اتهمها بالتقاعس عن أداء مهامها وفشلها في الكشف عن نتائج التحقيقات التي توصلت إليها.
بدورها تعزو لجنة التحقيق تأخر صدور التقرير النهائي لعدم قدرة إدارة الأدلة الجنائية السودانية على التعامل مع الأدلة المادية واعتذار الاتحاد الأفريقي عن تقديم الدعم اللوجستي، إضافة إلى بعض الصعوبات المالية
وعقب الاستيلاء العسكري على السلطة اكتوبر الفائت أعلنت اللجنة في مارس الماضي توقفها عن العمل احتجاجا على اقتحام قوة عسكرية لمقرها ومطالبتها بإخلائه