الرئيسية » السياسة » مواجهات السودان تدخل شهرها الثاني وسط تصاعد الاشتباكات

مواجهات السودان تدخل شهرها الثاني وسط تصاعد الاشتباكات

حرب السودان13

صحيفة اللحظة:
قال سكان في العاصمة السودانية الخرطوم إن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة في العاصمة الثلاثاء، مع سعي الجيش لطرد قوات الدعم السريع التي يحاربها منذ أكثر من شهر، من العاصمة.
وذكر شهود أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوب الخرطوم وكان هناك قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين.
ويتركز القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة لكنه أثار اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان خاصة في إقليم دارفور بغرب البلاد.
على وقع استمرار الاشتباكات في السودان منذ شهر ويوم تماماً، أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصاً.
وأضافت أن عدد الضحايا ارتفع بفعل الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما تابعت في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا في العاصمة الخرطوم، وعدد من الولايات.
وأكدت أن عدد الوفيات بين المدنيين ارتفع منذ بداية الاشتباكات إلى 822 حالة وفاة و3 آلاف و215 إصابة.
فيما أكد سكان من الخرطوم أن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة اليوم مع سعي الجيش لطرد عناصر الدعم السريع
كما أشاروا إلى أنهم سمعوا أصوات قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، بحسب ما نقلت رويترز.
قصف ليلي:
وكانت العاصمة شهدت أمس أيضاً اشتباكات وقصفا جويا في منطقة “شرق النيل” شرقي الخرطوم، وفي مدينة أم درمان، على الرغم من محادثات وقف النار التي انطلقت في مدينة جدة السعودية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي للتهدئة بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين.
كما استأنف الطرفان الأحد تلك المحادثات بغية تنفيذ البنود التي اتفق عليها، وإرساء وقف قصير لإطلاق النار كمرحلة أولية.
فيما أوضح مسؤولون سعوديون وأميركيون سابقا أن جولات أخرى ستعقد لاحقاً، من أجل إرساء هدنة طويلة الأمد. تليها كذلك مفاوضات لاحقة قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية، من أجل التوصل إلى حل يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي.
يشار إلى أن القتال الذي انطلق في 15 أبريل بين القوتين العسكريتين الأكبر في السودان، خلف أكثر من خمسة آلاف مصاب.
كما أجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل البلاد، ما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، وفقا للأمم المتحدة والاثنين، أفاد شهود عيان بتجدد القصف الجوي والاشتباكات، فيما تعرضت سفارات للاقتحام والتخريب في العاصمة الخرطوم.
وأعلن الجيش السوداني، في بيان، أنه “تعامل مع إمداد لوجستي كبير من الأسلحة، والذخائر، والوقود للمليشيا المتمردة (الدعم السريع)”، مشيراً إلى “استهداف محلية شرق النيل وارتكازات حول مستشفى شرق النيل”، نافياً “سقوط ضحايا من المدنيين”.
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني، في بيان، “باستهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين”، و”قصف الطائرات مناطق بالخرطوم من بينها مستشفى شرق النيل مما تسبب في سقوط وإصابة العشرات من المواطنين، إلى جانب تدمير جزء كبير من المستشفى”.
إقالات:
وأصدر قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الاثنين، قراراً بإعفاء المدير العام للشرطة في البلاد من منصبه، كما قرر تولي منصب وزير الداخلية بالإنابة.
كما أصدر البرهان قراراً بإنهاء خدمة السفيرين عبد المنعم عثمان محمد أحمد البيتي، وحيدر بدوي صادق، من العمل بوزارة الخارجية، وفق ما أورده الحساب ذاته.
وجاءت هذه القرارات بعد ساعات من إصداره قراراً بإقالة محافظ البنك المركزي السوداني، وتجميد كل أرصدة قوات الدعم السريع في جميع البنوك بالداخل وفروعها بالخارج.
والأحد، صدر البرهان قراراً بإحالة عدد من الضباط إلى التقاعد، وهم: اللواء الركن عثمان محمد حامد محمد، واللواء الركن حسن محجوب الفاضل عبدالحميد، إلى جانب العميد الركن أبشر جبريل بلايل، والعميد الركن عمر حمدان أحمد حماد، الذي يمثّل قوات “الدعم السريع” في مفاوضات الطرفين في مدينة جدة السعودية.