صحيفة اللحظة:
ألقى السفير محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في السودان، مساء اليوم ، الكلمة الختامية للآلية الثلاثية بنهاية ورشة إصلاح القطاع الأمني والعسكري التي عقدت في قاعة الصداقة بالخرطوم في الفترة من 26 إلى 29 مارس.
وقال إن هذه الورشة الأخيرة من بين الورش الخمس التي كان قد تقرر عقدها كجزء من المرحلة النهائية للعملية السياسية، وتشكّل إقامتها، “إنجازاً مهماً” في مسيرة السودان نحو انتقال سياسي مدني ديمقراطي متجدد.
وقال بلعيش إن “هذه الورشة بداية آمل على أن تكون حواراً مستمراً ومتواصلاً بين جميع السودانيين رجالاً ونساء، مدنيين وعسكريين، في الخرطوم والولايات والأقاليم.”
ونوه الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في السودان بالشوط الطويل الذي قطعته العملية السياسية، موضحا أنه على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، جمعت ورش العمل الخمس حول تفكيك التمكين واتفاق جوبا للسلام والشرق والعدالة الانتقالية وإصلاح القطاع الأمني والعسكري، مئات من النساء والرجال السودانيين من مختلف أنحاء البلاد ومن جميع مناحي الحياة. كما أدت المناقشات الشفافة والمفتوحة في ورش العمل هذه إلى نتائج وتوصيات مهمة أصبحت الآن عناصر لا تتجزّأ من الاتفاق السياسي النهائي الذي سيتم التوقيع عليه في الأيام المقبلة.
وشدد السفير بلعيش على أن ذلك “لإنجاز هائل، فلأوّل مرة في تاريخ السودان، ساهمت الأصوات والمطالب الشعبية في محتوى اتفاق سياسي،” داعيا إلى الاحتفاء بهذا الإنجاز والبناء عليه.
وأوضح باسم الآلية الثلاثية أنه من الأهمية بمكان أن تستمر هذه الجهود للوصول إلى اتفاق سياسي شامل ونهائي، – “اتفاق يمكن أن يرى النساء والرجال السودانيون تطلعاتهم من خلاله، اتفاق يمكنه أن يضع السودان على طريق انتقال مدنيّ القيادة يوصل إلى الديمقراطية.