الرئيسية » السياسة » مقرر الوساطة: جولة المفاوضات تمتاز بايجابيات كثيرة لم تتوفر في الماضي

مقرر الوساطة: جولة المفاوضات تمتاز بايجابيات كثيرة لم تتوفر في الماضي

مقرر-الوساطة-مفاوضات-جوبا.png

أعرب مقرر الوساطة في محادثات السلام الدائرة الآن في جوبا بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان-جناح الحلو،عن تقديره للروح الايجابية السائدة بين أطراف العملية السلمية والتي استفادت من الإرث المتراكم للمفاوضات السابقة.
وقال دكتور ضيو مطوق مقرر فريق الوساطة الجنوبية في حوار موفد وكالة السودان للأنباء(سونا) ياسر رجب، إنه متفائل بوصول الطرفين إلى اتفاق شامل بحلول الميقات الموضوع في جدول التفاوض وزاد أن الوصول لاتفاق في ذلك التاريخ سيرسل رسالة موجبة للمدنيين و المتأثرين بالحرب في منطقة جبال النوبة خاصة
وأضاف ” لا أعتقد أن الاتفاق الإطاري سيأخذ وقتا كبيرا من التفاوض حسب الفترة المعلنة” و قال ” نحن عازمون على إنهاء هذه الجولة في الفترة المحددة 6-6-2021م خاصة وان هذا اليوم له مغزى في النزاع السوداني سوداني وهو يوم اندلاع الحرب في جبال النوبة وإذا تم توقيع هذا الاتفاق في هذا التاريخ سنكون بعثنا برسالة قوية للشعب السوداني ومواطني جبال النوبة”.
وبرر مطوك تفاؤله بالقول أنهم في فريق الوساطة الجنوبية استفادوا كثيرا من تجارب الماضي وان هذه الجولة من التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قيادة عبدالعزيز الحلو استقت كثيرا من الإجراءات من موروث المحادثات الماضية.
وأشار سيادته الى ناحية ايجابية أخري قد تسرع من فرص الوصول لاتفاق في الجانب الإطاري وهو ان تجربة المفاوضات في الماضي كانت متعددة المسارات و تجري في آن وقت واحد مما شكل ضغطا على كافة الجهات في الجولات الماضية “أما الآن يستخدم فريق الوساطة الحوار المباشر بين الوفد الحكومي والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عبدالعزيز الحلو. ”
وأشاد مطوك بما اسماه ” الانضباط السائد من قبل طرفي التفاوض خلال هذه المحادثات بجانب الاحترام المتبادل والرغبة الأكيدة في الوصول إلى اتفاق ما بين الطرفين خاصة وانه في أي مفاوضات تحدث الملاسنات التي تؤثر على هذه المحادثات لكن في هذه الجولة الروح رياضية إيجابية للطرفين “.
لذلك وفقا للدكتور مطوك ” تمتاز هذه الجولة بإيجابيات كثيرة لم تتوفر في الجولات الماضية نتيجة للخبرات المتراكمة التي اكتسبتها الوساطة”
وقال مطوك إن جهود الوساطة الجنوبية انصبت في تنقيح اللوائح المنظمة للمحادثات لضبط التفاوض خاصة وان الفترة السابقة كان هناك تسريبا لبعض وثائق التفاوض.
وأشار إلى إن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح الحلو التى تفاوض الحكومة تفعل ذلك “برؤية موحدة ، وواحدة وليس هنالك انقسام” بينما كانت في الماضي جناح لعبدالعزيز آدم الحلو وجناح لمالك عقار الذي أصبح الآن جزءا من الحكومة بعد توقيع اتفاق سلام جوبا وعقار الآن عضو مجلس السيادة ووزيرة الحكم الاتحادي بثينة دينار تمثل جزءا أساسيا وأصيلا في الوفد الحكومي في التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح الحلو.
وحول مشاركة المرأة في هذه الجولة قال مطوك إن وجود المرأة في المحادثات شيء مهم جدا خاصة وان للمرأة دور كبير في تيسير عملية الوصول للتسويات تحقيقا لتطلعات المرأة السودانية وهي تمثل السواد الأعظم من النازحين واللاجئين لذلك فان أجندة هذه الشريحة المهمة ظلت مطروحة بقوة ضمن أجندة المفاوضات خاصة وهنالك مشاركة واسعة منهم في عمليات التفاوض منذ سلام جوبا الموقع في أكتوبر الماضي، “لنؤكد لهم إن قضاياهم حاضرة في أجندة التفاوض وتسعى لمعالجة قضايا النزوح واللجوء خلال العملية التفاوضية التي تجري الآن.”
وردا على سؤال من وكالة السودان للأنباء حول جهود الوساطة في إقناع الأستاذ عبدالواحد محمد نور للانضمام للعملية السلمية ، أشار مطوك إلى إن عبد الواحد موجود الآن في جوبا وهو متاح لقيادات الحكومة السودانية ومتاح أيضا للوساطة الجنوبية.
وقال إن عبد الواحد عبر عن أفكار محددة “ونجد إن له أفكارا مطروحة ومن بين هذه الأفكار الحوار السوداني سوداني ولكن كمبدأ نحتاج للآلية التي يتحاور بها السودانيون فهنالك آليات كثيرة في الحوارات ونحتاج إلى أفكار واضحة ومحددة للمساهمة في هذا الصدد. ”
واختتم مطوك برسالة الى الشعب السوداني مفادها ” ان رسالتي هي السلام قادم من جوبا هذه رسالتي للشعب السوداني وكل الشعوب المحبة للسلام وان جوبا حريصة ستبذل كل جهودها الممكنة وتسخيرها للتوصل إلى سلام خاصة وان ما تقوم به جوبا هو واجب عليها وينطلق من الروابط الأخوية باعتبار إننا شعب واحد في بلدين “.