يجتمع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا بدءا من السبت المقبل لإجراء محادثات بشأن سد النهضة المثير للجدل الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، وفق ما أعلن مسؤولون في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأربعاء.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية والرئاسة الكونغولية إنّ الاجتماع الذي يستمر 3 أيام سيستضيفه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي، مؤكدين تقريرا في مجلة “جون آفريك”.
وذكرت “جون أفريك” أنه من المتوقع أن يحضر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد المباحثات.
وحضّت مصر والسودان في وقت سابق من الشهر الجاري جمهورية الكونغو الديمقراطية على قيادة الجهود لاستئناف المفاوضات بشأن السد المتنازع عليه.
ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق بشأن ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره عليهما.
ورغم مرور هذه السنوات أخفقت البلدان الثلاثة في الوصول إلى اتّفاق.
ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، الأربعاء 31 مارس، أن حكومة أديس أبابا أزالت غابات بمساحة 4854 هكتار من الأراضي تمهيدا للملء الثاني لسد النهضة.
وبعدما أعلنت إثيوبيا في العام الماضي الانتهاء من المرحلة الأولى من خزان سد النهضة، الذي تبنيه فوق نهر النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل، أكدت اعتزامها البدء في المرحلة الثانية من ملء الخزن، الأمر الذي تنظر إليه القاهرة والخرطوم بأنه تهديد كبير.
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الملء بعد بدء الأمطار الموسمية هذا الصيف.
وتسعى مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونا فيما يتعلق بعمليات السد، الذي تقول أديس أبابا إنه ضروري لنموها الاقتصادي، ورغم ذلك، تعثرت المحادثات مرارا.