صحيفة اللحظة:
أقدم المعتصمون منذ الأسبوع الماضي بمحيط القصر الرئاسي في الخرطوم، اليوم الأحد، على إغلاق الطرق وسط العاصمة السودانية.
كما أضرموا النيران في الإطارات بأحد الشوارع، وأغلقوا شارع النيل ومداخل جسر "المك نمر"، لتقوم الشرطة بفتحها لاحقاً.
إن هناك عمليات كر وفر بين المحتجين والأمن بعد محاولتهم إغلاق شوارع وسط الخرطوم.
في حين نفذت القوات الأمنية انتشارا مكثفا في الشوارع الجانبية. وأفاد شهود عيان، بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أغلقوا شارع النيل بالقرب من وزارة الخارجية.
أتى هذا التحرك، بعد مظاهرات حاشدة يوم الخميس الماضي في العاصمة، لأنصار ومؤيدي قوى الحرية والتغيير، للمطالبة بتسليم الحكم للسلطة المدنية وإبعاد العسكريين.
وأشار الشهود إلى تكدس للسيارات التي كانت تنوي العبور للخرطوم، بينما عادت عربات أخرى أدراجها شمالا باتجاه مدينة بحري.
ووفق الشهود أيضاً فإن المحتجين كانوا يرددون شعارات مناوئة للحكومة الانتقالية بقيادة عبدالله حمدوك منادين باسقاطها.
ودخل الاعتصام الذي تقيمه مجموعة منشقة عن الائتلاف المدني الحاكم، والمنضوية تحت مسمى الحرية التغيير – قوى الميثاق الوطني، يومه التاسع رافعا ذات المطالب المتمثلة في حل الحكومة وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة وحل لجنة تفكيك التمكين وتوسيع المشاركة.
في المقابل، يتمسك تحالف الحرية والتغيير بأنه لا مجال لحل الحكومة الا بإرادة شعبية، معتبرا ما يقوم به الفصيل المنشق مجرد مساع لتقويض الانتقال وتمكين المكون العسكري في الحكم.