صحيفة اللحظة:
خرج آلاف السودانيين مجدداً اليوم الأحد للتظاهر في العاصمة الخرطوم للمطالبة بالحكم المدني، فيما واجهتهم قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتجمّع قرابة 4000 متظاهر في الخرطوم، معظمهم من الشباب، وهم يحملون أعلام السودان وصوراً لبعض قتلى الاحتجاجات واتجهوا باتجاه القصر الرئاسي وسط العاصمة، والذي انتشر بالقرب منه جنود مسلحون من الجيش.
وهتف المحتجون “العسكر إلى الثكنات” و”البلد حقتنا (لنا) ومدنية سلطتنا”، في إشارة إلى المطالبة بحكم مدني.
لكن ردت الشرطة لاحقاً باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة منع المتظاهرين من الوصول إلى قصر الرئاسة.
وفي منطقة بحري شمال الخرطوم، تظاهر 2000 شخص للمطالبة بالحكم المدني.
وفي غرب العاصمة بمدينة أم درمان، قام متظاهرون بإغلاق شارع الأربعين الرئيسي وسط المدينة من خلال وضع الحجارة وأغصان الأشجار وحرق إطارات السيارات التالفة.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الجسر الذي يربط أم درمان بوسط الخرطوم.
وأغلقت السلطات صباحاً ثلاثة جسور تربط وسط العاصمة بمناطق أم درمان وبحري وشرق النيل، بعد أن انتشرت شرطة مكافحة الشغب على شاحنات وسيارات مزودة بمدافع المياه في وسط الخرطوم.
وعلى مدى الأيام الماضية، خرج آلاف السودانيين في مظاهرات. والأسبوع الماضي، قُتل متظاهر سوداني دهساً بعربة تابعة لقوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب.
وبذلك ارتفع إلى 119 عدد القتلى الذين سقطوا في عام واحد خلال الاحتجاجات.