صحيفة اللحظة:
اعلنت مصر، الأحد، انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة في القاهرة، بمشاركة وفود من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقالت وزارة الموارد المائية والري، في بيان، إن استئناف المفاوضات حول سد النهضة، الذي أنشأته إثيوبيا على نهر النيل، جاء على ضوء البيان الصادر في 13 يوليو عن لقاء القيادتين المصرية والإثيوبية بالقاهرة على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع السودان.
ونقل البيان، الذي نشرته رئاسة مجلس الوزراء المصري على منصاتها الاجتماعية، عن وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم تشديده على “أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعى مصالح وشواغل الدول الثلاث”.
كما شدد الوزير المصري على أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن، وقال إن “استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق ُيعد انتهاكاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015”.
وأضاف سويلم أن “مصر تستمر في بذل أقصى الجهود لإنجاح العملية التفاوضية”، مؤكداً على إيمان مصر بوجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح تلبية مصالح الدول الثلاث، والتوصل للاتفاق المنشود”، بحسب البيان.
وأعلنت إثيوبيا في 2020 بدء ملء خزان السد، دون توقيع اتفاق ملزم مع دولتي المصب بشأن تشغيل السد، وفي يوليو 2021 أعلنت عن بدء عملية الملء الثاني والتي اكتملت في 19 يوليو، فيما أعلنت اكتمال الملء الثالث في أغسطس 2022.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الري المصري كان قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر، أن بلاده “تقترب من خط الشح المائي، بنصيب يقارب 500 متر مكعب للفرد سنويا”.
وجاءت تصريحات سويلم خلال جلسة “متابعة نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه”، مؤكدا أن هذا الأمر يستلزم اتخاذ إجراءات “لتحقيق مبادئ الحوكمة في الإدارة، للتعامل مع هذه التحديات”.
ونقلت نقلت صحيفة “الأهرام” الحكومية، عن وزير الموارد المائية والري السابق، محمد عبد العاطي، في أكتوبر 2021، حديثه عن عدة مشاريع، من بينها مشروع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، تبلغ طاقته 5.60 مليون متر مكعب فى اليوم، ومحطة الحمام؛ لمعالجة مياه الصرف الزراعي في غرب الدلتا، بطاقة 7.50 مليون متر مكعب فى اليوم، بالإضافة إلى سحارة مصرف المحسمة، بطاقة مليون متر مكعب واحد فى اليوم.
ووصف موقع رئاسة الجمهورية، محطة مياه مصرف بحر البقر، بأنه “الأكبر في العالم، ويساهم في استصلاح ٤٥٦ ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي، التي سيتم تحويلها إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس”.
وفيما أعلنت، في 23 يونيو الماضي، استعدادها للملء الرابع، أعلنت إثيوبيا، في يوليو، التزامها أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين”.