بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، في اتصال هاتفي الخميس، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية، واتفقا على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة.
وأكد الوزيران على ضرورة وقف إطلاق النار الكامل حفاظاً على الأرواح وإفساحاً للمجال للجهود السياسية.
وشدّدا على أن ما يجري يُثبت ويؤكد أن التحرك السياسي هو أمر لا غنى ولا بديل عنه، وأنه من المهم فور توقف المواجهة العسكرية، أن يتحرك المجتمع الدولي ليطرح بجدية التقدم نحو السلام الحقيقي والعادل المؤدي إلى تحقيق العدالة في هذه القضية.
بعد تفاقم التوتر الذي نشب، خلال الأيام الماضية، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وصل وفد أمني مصري إلى تل أبيب لبحث مساعي وقف إطلاق النار، كما جددت قوى عالمية دعواتها للتهدئة، في وقت ترفض فيه إسرائيل كل أشكال الوساطة. وضغط المسؤولون المصريون أيضا لكي يكون هناك هدنة لعدة أيام تسمح بخروج المصابين والحالات الحرجة من القطاع، وتتيح المجال لدخول المساعدات العذائية.
إلى ذلك، طالبوا بعدم إطلاق عملية برية ضد القطاع، وسط الحشد العسكري على الحدود.
في المقابل، أكدت مصادر أن إسرائيل رفضت الهدنة لعدة أيام، على الرغم من تأكيد مصر قدرتها على إقناع الحركات المسلحة في غزة بوقف إطلاق الصواريخ في حال التوصل لاتفاق، لكن إسرائيل رفضت فكرة التوقف عن استهداف القيادات المختلفة، وأكدت أنها حددت عددا من أماكن ومخابئ الأسلحة في غزة وسط منازل مدنيين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق اليوم أن الغارات على غزة ستستمر حتى إعادة الهدوء لإسرائيل، معلنا قصف أكثر من 1000 هدف خلال يومين.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، “ليس لدينا قيود زمنية ولدينا أهداف كثيرة لضربها، سنواصل الهجوم حتى نحقق هدوءًا طويل الأمد”.
وتشهد غزة منذ مساء الاثنين غارات مكثفة أدت إلى مقتل 83 قلسطينيا، فيما قتل 7 إسرائيليين، جراء القصف المتبادل بين الطرفين.
وأعلنت حركة حماس سابقا إطلاق مئات الصواريخ. كما قالت كتائب القسام يوم الخميس إنها استهدفت منصات غاز إسرائيلية وحشود إسرائيلية بطائرات انتحارية.
تصاعد العنف بين الطرفين، أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، أنها أطلقت صاروخاً صوب مطار رامون قرب منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر.
وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة: “إطلاق صاروخ عياش 250 بمدى أكبر من 250كم وبقوة تدميرية كبيرة، نحو مطار رامون على بعد نحو 220 كم من غزة”
وفي حين لم ترد تقارير عن انطلاق صافرات إنذار أو وقوع أضرار في المنطقة، نفى مسؤول إسرائيلي استهداف المطار. وقال، بحسب ما أفاد وكالة رويترز، ” لم يصب أي صاروخ مطار رامون الذي يعمل بشكل طبيعي”.
بينما أفاد مصدر في سلطة المطارات الاسرائيلية، أنه سيسمح لشركات الطيران الاسرائيلية بتسييير رحلتين فقط إلى ايلات يوميا، في ظل محاولات استهداف مطاري بن غوريون في تل أبيب ورامون في ايلات.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن إسقاط طائرة مسيرة أطلقت من غزة بعد خرقها للمجال الجوي الإسرائيلي.