أكدت مصر أنها أبرمت عقدا مع فرنسا لشراء ثلاثين مقاتلة إضافية من طراز رافال من شركة داسو، في بيان صحافي للجيش نشر ليل الإثنين-الثلاثاء، فيما قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن الصفقة “تعزز الشراكة الاستراتيجية” بين باريس والقاهرة.
وقال الناطق باسم القوات المصرية المسلحة تامر الرفاعي في بيان نشر على حسابه في فيسبوك “في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير وتنمية قوى الدولة الشاملة وقعت مصر وفرنسا عقد توريد عدد 30 طائرة طراز رافال، وذلك من خلال القوات المسلحة المصرية وشركة داسو أفياسيون الفرنسية، على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى إلى 10 سنوات”.
وأكدت الوزارة التي ترأسها فلورانس بارلي في بيان أن “هذا العقد يوضح الطبيعة الاستراتيجية للشراكة التي تقيمها فرنسا مع مصر في حين أن بلدينا منخرطان في مكافحة الإرهاب والعمل من أجل الاستقرار في محيطهما”.
ونقلت وكالة رويترز عن موقع موقع ديسكلوز الاستقصائي أن قيمة الصفقة تبلغ 3.75 مليار يورو (4.5 مليار دولار).
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في ديسمبر كانون الأول إنه لن يجعل بيع الأسلحة لمصر مشروطا بحقوق الإنسان لأنه لا يريد إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب في المنطقة، وهو ما أثار غضب منتقدين.
ستمثل هذه الصفقة دفعة أخرى للطائرة رافال التي تصنعها شركة داسو بعد إتمام اتفاق في يناير كانون الثاني قيمته 2.5 مليار يورو لبيع 18 طائرة لليونان.
ويشمل الاتفاق بين فرنسا ومصر عقودا من شركة صناعة الصواريخ (إم.بي.دي.إيه) وشركة سافران للإلكترونيات والدفاع لتوريد عتاد بقيمة 200 مليون يورو أخرى.
كانت فرنسا مورد الأسلحة الرئيسي لمصر بين 2013 و2017 في صفقات شملت بيع 24 طائرة حربية علاوة على إمكانية بيع 12 أخرى. وتوقفت العقود، ومنها صفقات كانت في مرحلة متقدمة تتعلق بمزيد من طائرات رافال وسفن حربية.
وقال دبلوماسيون إن ذلك يرجع إلى قضايا تتعلق بالتمويل لا برد فعل فرنسا إزاء مخاوفها بشأن حقوق الإنسان في مصر.
أشهر المقاتلات عالمياً
تُعد “مقاتلات رافال الفرنسية واحدة من أشهر المقاتلات الحربية بعيدة المدى، طورتها فرنسا عام 2006، وكانت مصر أول دولة أجنبية تعاقدت على شرائها.
وكانت فرنسا قد باعت لمصر 24 طائرة “رافال” وفرقاطة متعددة المهام وسفينتين حربيتين من طراز ميسترال خلال عام 2015 في عقود قيمتها نحو ستة مليارات يورو، وأثار ذلك حينها جدلاً واسعاً بين مراقبين وسياسيين حول الهدف الحقيقي لهذه الصفقة والأغراض المتوقع استخدام الطائرات فيها.
وبلغ مجموع الواردات المصرية من الأسلحة الفرنسية 7,7 مليارات يورو بين عامي 2010 و2019، ما جعل القاهرة رابع دولة من حيث شراء الأسلحة من فرنساً.
خصائص المقاتلة
- تنتمي رافال إلى الجيل الرابع بلاس (+). تتمتع بمزايا تقنية سرية تتيح التخفي عن الرادار، وهي أصلاً مزودة برادار له القدرة على توفير مسح إلكتروني لا مثيل له بين منافساتها.
- تنفرد رافال أيضاً بقدرتها على استحداث خرائط مفصلة ثلاثية الأبعاد للأرض تحتها.
- تصل سرعتها إلى 1.8 ماخ أي ما يعادل 1912 كم / الساعة، ويصل مداها إلى 3700 كم.
- يمكن للمقاتلة الفرنسية التحليق على ارتفاعات تتجاوز 15 ألف متراً، وتغيير ارتفاع التحليق (التحليق الرأسي) بسرعة 300 متراً في الثانية.
- طول المقاتلة الفرنسية إلى 15.30 متراً، والمسافة بين الجناحين 10.8 متراً، ووزنها 10.3 طن. وارتفاعها 5.30 متراً.
وهناك 3 فئات من مقاتلات رافال : النسخة البحرية ونسختان تعملان في المطارات البرية.
يتمتع رادار الطائرة بالقدرة على تعقب 40 هدفاً في آن واحد، والاشتباك مع ثمانية من تلك الأهداف، وتصل سرعة الطائرة القصوى إلى 2450 كيلومتراً في الساعة، أما أقصى ارتفاع فهو 50 ألف قدم.
أما بالنسبة للتسلح، فهي قادرة على حمل نحو 9 أطنان من الذخيرة من صواريخ موجهة وقنابل، ولمقاتلة مزودة بمدفع رشاش من عيار 30 ملم وتحمل صواريخ “جو جو” و “جو أرض” موجهة.