صحيفة اللحظة:
أفادت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق"، الأحد، بأن وفداً أميركياً رفيع المستوى سيصل إلى السودان الاثنين، وذلك في زيارة رسمية تستمر حتى الأربعاء.
وقالت المصادر، إن "الوفد محمل برسائل للأطراف في الخرطوم، من قبل مساعدة الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي"، مشيرةً إلى أن "الوفد سيلتقي أيضاً بجميع القوى السياسية و لجان المقاومة".
والخميس، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس"، انطلاق المحادثات السودانية – السودانية غير المباشرة التي ييسرها ما تعرف بالآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الإفريقي ومنظمة "الإيجاد" و"يونيتامس"، وتهدف لاختيار رئيس وزراء وحكومة جديدة ووضع جدول زمني للانتخابات.
ويشهد السودان اضطرابات سياسية منذ أن دفعت مظاهرات على مدى شهور الجيش لعزل الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019.
وبعد مزيد من المظاهرات، وافق الجيش على تقاسم السلطة مع جماعات مدنية، لكنه اتخذ إجراءات في أكتوبر 2021، عزل بموجبها رئيس الحكومة آنذاك عبد الله حمدوك ووضعه تحت الإقامة الجبرية، واعتقل الكثير من القيادات المدنية، قبل أن يعود إلى منصبه بموجب اتفاق مع الجيش، ليستقيل بعدها.
خلافات الفرقاء:
وكان من المفترض انطلاق جلسات الحوار الثلاثاء الماضي، لكن مصادر بالاتحاد الإفريقي قالت لـ"الشرق" الاثنين، إن خلافات الفرقاء السودانيين دفعت الآلية الثلاثية الأممية الإفريقية، لتأجيل جلسات الحوار لمزيد من المشاورات.
وكانت الآلية المشتركة وضعت 4 قضايا أساسية للنقاش، وهي الترتيبات الدستورية، وتحديد معايير لاختيار رئيس وزراء وحكومة، إلى جانب برنامج عمل يتصدى للاحتياجات الضرورية للمواطنين، وتحديد جدولة زمنية وعملية للانتخابات.
وأعلنت الآلية الثلاثية عن نفسها في مارس الماضي، وذلك لتوحيد الجهود الدولية في حل الأزمة السودانية بعد إطلاق بعثة الأمم المتحدة لمبادرتها في يناير الماضي.
وخلال خطاب متلفز بمناسبة عيد الفطر دعا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأسبوع الماضي، كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع إلى "الوحدة" و"الترفع فوق الخلافات ووضع الوطن وشعبه موطن التقديس من أجل التوصل إلى صيغ وحلول عملية تراعي مصالح الدولة وشعبها".