صحيفة اللحظة:
أفادت مصادر سياسية في السودان، الجمعة، بأن المجموعة الموقعة على “الاتفاق الإطاري” تستعد لتوقيع “إعلان سياسي” مع ممثلين من أحزاب سياسية وحركات غير موقعة على هذا الاتفاق.
وذكرت المصادر أن هناك تقدماً بين الطرفين، وأن مجموعة الكتلة الديمقراطية دخلت في تشاور لمدة 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأن الإعلان السياسي المرتقب.
وكانت مصادر دبلوماسية قالت لـ”الشرق” إن اجتماعاً ثانياً عُقد في وقت سابق، الجمعة، بوساطة من الرباعية الدولية، ضمّ العسكريين والمجموعة الموقعة على “الاتفاق الإطاري”، وقيادات من الكتلة الديمقراطية، لمناقشة تقريب وجهات النظر.
وشارك في الاجتماع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بدعوة من الآلية الرباعية الدولية، والتي تضم سفراء السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، المعتمدين في الخرطوم.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع “ناقش تقريب وجهات النظر حول القضايا العالقة بين الفرقاء السودانيين”، بما في ذلك المجموعة الموقعة على “الاتفاق الإطاري” وقيادات الكتلة الديمقراطية.
الآلية الثلاثية في السودان، ذكرت الخميس، أنها شاركت في اجتماع ضم المدنيين والعسكريين الموقعين على الاتفاق الإطاري، وممثلين من الأحزاب السياسية والحركات غير الموقعة على الاتفاق.
وأضافت الآلية المكونة من الممثل الأممي للسودان وسفير الاتحاد الإفريقي والمبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، في بيان، أن الاجتماع جاء بهدف “دعم هذه الأطراف في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن العملية السياسية”.
وحثّت الآلية الثلاثية الأطراف على “التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، كخطوة أخرى نحو إنهاء الأزمة السياسية، وتحقيق قدر أكبر من المشاركة السياسية”.
وبحسب البيان، اعتبرت الآلية أن الاتفاق الإطاري “يُوفر الأساس للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، وتشكيل انتقال مدني جديد ذي مصداقية، يلبي تطلعات الشعب السوداني في مستقبل ديمقراطي مزدهر”.
ووقع المكون العسكري والقوى السياسية المدنية السودانية في 5 ديسمبر الماضي اتفاقاً إطارياً، قالت السلطات إنه يُمهد الطريق أمام إنهاء أزمة تعصف بالبلاد، ويؤسس لمرحلة انتقال سياسي جديدة.
ومن بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في ديسمبر، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إضافة إلى مجموعات مدنية عدة، لا سيما “قوى الحرية والتغيير”.
رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أكد التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية، وإجراء الإصلاحات المطلوبة بالأجهزة الأمنية، وذلك خلال لقائه مبعوثين دوليين.
وبحسب بيان نشره إعلام مجلس السيادة السوداني، الأربعاء، قال البرهان أيضاً خلال اجتماع في مكتبه مع ستة مبعوثيين دوليين، إن الجيش ملتزم بـ”الاتفاق الإطاري”، والعمل مع جميع الأطراف، وإقناع الممانعين للتوصل لاتفاق نهائي شامل، يُمهد الطريق لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، تقود البلاد لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وفي تصريحات قبل أيام، رهن عضو مجلس السيادة في السودان الفريق أول شمس الدين كباشي، استمرار القوات المسلحة في “الاتفاق الإطاري” المبرم في ديسمبر الماضي، بانضمام قوى سياسية أخرى معقولة ومقبولة، للمشاركة في حل الأزمة المستمرة في البلاد منذ أشهر.
وذكر كباشي أن القوى السياسية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري “ليست كافية لحل المشكلة السياسية”، وأشار إلى أن الجيش السوداني “يريد حداً أدنى معقولاً ومقبولاً لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي”.