الرئيسية » السياسة » مشاورات سياسية في القاهرة تمهيداً لصياغة مبادرة توقف حرب السودان

مشاورات سياسية في القاهرة تمهيداً لصياغة مبادرة توقف حرب السودان

مالك عقار1

صحيفة اللحظة:
أبلغت مصادر سياسية سودانية “وكالة أنباء العالم العربي”، الأحد، بأن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، أجرى سلسلة من الاجتماعات والمشاورات السياسية في القاهرة، شملت عدداً من القوى السياسية والحزبية السودانية، تمهيداً لصياغة مبادرة لوقف إطلاق النار، وإنهاء الأزمة في البلاد.
وقالت المصادر، إن عقار التقى مع قادة “قوى الحرية والتغيير” (الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي) “في إطار الاستماع لكافة الآراء، وسعيه لخلق توافق وطني بشأن كافة القضايا السودانية”.
وتستضيف مصر الاثنين اجتماعاً لـ”قوى الحرية والتغيير” يستمر يومين، لمناقشة إنهاء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”.
وقالت “قوى الحرية والتغيير” في بيان، إن “هذا الاجتماع يكتسب أهميته لكونه الأول للحرية والتغيير بصورة مباشرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل، ودخولها شهرها الرابع، مع تزايد المعاناة الإنسانية لشعبنا في الداخل والخارج”.
وذكرت المصادر السياسية، أن “قوى الحرية والتغيير عقدت اجتماعات في القاهرة أمس واليوم، وأعقبها لقاء مع نائب رئيس مجلس السيادة”.
وأضافت أنه “من المقرر أن تعقد قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي، اجتماعاً على مدار يومين، لبحث كافة مطالب القوى السياسية، وسبل وقف إطلاق النار، ومن المقرر أن تعقد مؤتمر صحافياً الأربعاء المقبل، للإعلان عما تم التوصل إليه”.
وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أطلقتا مبادرة للحوار بين طرفي الصراع في السودان، واستضافت مدينة جدة السعودية عدة لقاءات بين ممثلي الطرفين، إلا أن تلك اللقاءات عُلقت أكثر من مرة جراء استمرار القتال.
كما أقرت قمة دول جوار السودان التي استضافتها القاهرة في 13 يوليو الحالي، وشارك فيها قادة سبع دول إفريقية هي: مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا، آلية اتصال يقودها وزراء خارجية الدول المشاركة لبحث “الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل واستقرار السودان، ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار”.
وكان من بين البنود التي تضمنها البيان الختامي التأكيد على “أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار”.