الرئيسية » السياسة » مستشار حميدتي: الدعم السريع تسيطر على المواقع التي تتواجد بها منذ بداية الحرب

مستشار حميدتي: الدعم السريع تسيطر على المواقع التي تتواجد بها منذ بداية الحرب 

يوسف عزت

صحيفة اللحظة:
كشف المستشار السياسي لقوات الدعم السريع، يوسف عزت، عما آلت إليه الأوضاع في الأراضي السودانية، التي تشهد اشتباكات ضارية بين الجيش والدعم السريع.
وقال عزت في تصريحات خاصة لـ«الغد» من جنيف، إنه بعد انتهاء الهدنة مباشرة، بدأت العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن الوضع على الأرض لم يتغير كثيرًا، إذ تسيطر قوات الدعم السريع على جميع المواقع التي تتواجد بها منذ بداية الحرب.
وأضاف أن من الواضح أنه لا توجد قناعة لدى جنود وضباط الجيش السوداني بهذه الحرب، إذ إن مجموعات الجيش كلما حاولت استرداد مواقع جديدة أو بدء عمليات جديدة لتغيير الوضع على الأرض، فإنها تخسر مواقع جديدة.
وتابع: «عمليا، نحن في مفاوضات جدة طالبنا بوجود لجنة لتقييم الوضع على الأرض، لأن هناك حربا إعلامية، وهناك انتصارات نسمعها على منصات التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام، وهناك محاولة تضخيم لوضعية القوات المسلحة وعدم اعتراف بالواقع، نحن شكلنا لجنة ضمت 5 من الجيش و5 من قوات الدعم السريع و5 من المنظمات المحايدة وذهبت على الأرض، وتأكدت من أن جميع المناطق في العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ليس للجيش إلا سلاح المهندسين والمستشفى العسكري وشمال كرري، لا يوجد جيش في الخرطوم»، مشددا: «يجب ألا نخدع الشعب السوداني ونقول إن الجيش يتقدم، نحن لا نسعى لهزيمة الجيش ولا نرضى هزيمة الجيش، لكن هناك من أساء للجيش وسمعته، وأفقد المواطنين ثقتهم في قواتهم المسلحة، وما زالوا يضللون الشعب، يجب الاعتراف بذلك والذهاب مباشرة لوقف الحرب التي أشعلوها».
وقال المستشار السياسي لقوات الدعم السريع: «كانت هناك معارك في الفاشر، وتم تقسيم المدينة، بحيث يكون الجانب الشرقي لقوات الدعم السريع، والجانب الغربي للجيش السوداني، والسوق للجميع، فهذه المسألة تم الاتفاق عليها، بمبادرة من والي شمال دارفور، وتوقفت الاشتباكات لفترة، ثم بدأت القوات المسلحة استرداد مدينة الفاشر وإشعال العمليات بها، ومحاولة السيطرة على الطريق القومي المؤدي إلى الخرطوم لإرسال إمدادات إلى قواتهم في الخرطوم، رغم أن الاتفاق أن تلتزم كل الفرق بعدم إرسال أي إمدادات أو قوات إلى دارفور، لكن الجيش حاول الإخلال بالاتفاق وتصدت له قوات الدعم السريع».
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع لن تدعم أي حرب قبلية في دارفور، ولن تكون جزءا منها، لكنها ستلعب دورا في السلم المجتمعي، من خلال توحيد القبائل لاتخاذ موقف موحد تجاه العنف القبلي، مؤكدا أن الهدف الأسمى هو تجنيب دارفور صراع قبلي وعدم العودة لم حدث في 2003 و2004.
ولدى سؤاله عن إمكانية الاتفاق على هدنة جديدة، قال المستشار السياسي لقوات الدعم السريع: «وافقنا على هدنة الـ72 ساعة وكنا نعمل على هدنة العيد التي تمتد لـ5 أيام، نعمل على ذلك في منبر جدة، وما زالت هناك احتمالية لتوقيع هدنة جديدة تجنب الشعب السوداني قضاء العيد على وقع أصوات الرصاص، ليس لدينا هدف من الحرب ولم نشعلها ولا يهمنا سوى التحول المدني الديمقراطي وتسليم السلطة للمدنيين وبناء جيش واحد».