الرئيسية » السياسة » مخرجات لقاء قوى الحرية والتغيير بـ"المكون العسكري"..الأصم يهاجم

مخرجات لقاء قوى الحرية والتغيير بـ"المكون العسكري"..الأصم يهاجم

الحرية والتغيير - اللحظة

صحيفة اللحظة:
أكد تحالف قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي- في اجتماعه مع ممثلي الجيش في مجلس السيادة السوداني، الخميس، على 5 شروط رئيسية لإنهاء الأزمة الحالية.
ومن أبرز هذه الشروط إنهاء إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر وتسليم السلطة للمدنيين وتوحيد الجيش وإبعاده عن الحياة السياسية وإنهاء المسار الحالي لحوار الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة الإيقاد.
وبحسب بيان صادر عن التحالف، فقد جاء الاجتماع بطلب من مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأميركية التي تجري منذ الأحد مباحثات في الخرطوم لحل الأزمة المستفحلة في البلاد منذ أكثر من 7 أشهر.
وأوضحت قوى الحرية والتغيير أن الاجتماع الذي عقد بمقر سكن السفير السعودي في الخرطوم، ناقش إنهاء إجراءات 25 أكتوبر، وكل ما ترتب عليها من آثار، وتسليم السلطة للمدنيين، والتنفيذ الفوري لتهيئة المناخ الديمقراطي، ووقف إجراءات الآلية الثلاثية في جَمع قوى مؤيدة للإجراءات وعناصر النظام السابق في العملية السياسية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع جاء بعد رفض ِ قيادة الحرية والتغيير المشاركة في الاجتماع الافتتاحي للحوار الأربعاء.
ويذكر بدأت الأربعاء محادثات برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مع قادة الجيش بهدف إعادة النظام السياسي بعد الانقلاب لكن جماعات مدنية رئيسية قاطعت المحادثات.واُختتم اليوم الأول من الحوار السياسي الذي انطلق الأربعاء بالخرطوم بين العسكريين وأحزاب سياسية سودانية برعاية أممية وأفريقية، لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري، في غياب أطراف رئيسية معارضة، فيما أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين بالعاصمة يطالبون بالحكم المدني.
في موازاة الحوار السياسي، تظاهر المئات مطالبين بحكم مدني في منطقة بري شرق الخرطوم لكن الشرطة فرقتهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر برثيس في مؤتمر صحافي، متحدثاً باللغة العربية “تم الاعتراف من كل المشاركين بأن القوى السياسية الغائبة اليوم هم أصحاب مصلحة حقيقية في الانتقال المدني الديمقراطي ووجودهم ضروري لنجاح هذا الحوار”.
وأضاف “لذلك ستواصل الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية – إيقاد) جهودها معهم لإقناعهم بالمشاركة”.
ومن جانبه أعلن ابراهيم جابر أحد ممثلي العسكريين، استئناف جلسات الحوار الأحد المقبل، مشيراً إلى أنه “تم الاتفاق علي آلية وطنية لإدارة الحوار بمساعدة الآلية الثلاثية”.
شارك في الحوار مسؤولون عسكريون وممثلو أحزاب سياسية وقيادات من حركات تمرد سابقة.
وعلى صعيد آخ قال محمد الاصم القيادي بالحرية والتغيير في تعليقه على لقاء الحرية والتغيير بالمجلس العسكري ان تكرار الحرية والتغيير للأخطاء وسوء التقدير أمر مؤسف وغير مبرر، لا يعقل أن يكون السبب المعلن من التحالف لقبوله الجلوس بصورة مباشرة مع المجلس العسكري هو دعوة المبعوثة الأمريكية والسفير السعودي فقط حسب البيان،
في الوقت الذي لاتزال فيه الآلة ..تواجه الحشود بالرصاص وتحصد أرواحهم في الشوارع، وعلى الرغم من أن اللقاء والدعوة له أكد على حقيقة الأزمة في أنها بين الانقلابيين والقوى الديمقراطية والثورية وقبر عمليا حوار الآلية الثلاثية ومن حضره من انقلابيين وبقايا النظام البائد، إلا أن الحرية والتغيير لا تعبر وحدها اليوم عن تلك القوى الديمقراطية وكان من الأجدى أن تكون أكثر حرصا على تقوية وتعزيز التنسيق والتفاهم مع أطياف القوى الديمقراطية الأخرى على حد وصفه .
وأضاف إسقاط الانقلاب وتأسيس انتقال ديمقراطي جديد لا يمكن أن يحدث بدون إزاحة الزمرة العسكرية من المشهد تماما، وإبعاد المؤسسة الأمنية والعسكرية من السلطة والمال ومن الصراع السياسي، فهؤلاء حاولوا مرات عدة وجربوا أن يستولوا على السلطة وفشلهم في تحقيق ذلك لا يعني أنهم تخلوا عن الفكرة، إنما يبحثون فقط عن هدنة جديدة يعيدون فيها ترتيب أوراقهم لانقلاب جديد وضحايا وشهداء آخرين.