الرئيسية » السياسة » مختص بالشأن الاتحادي يكشف عن صراع خطير حول خلافة الميرغني

مختص بالشأن الاتحادي يكشف عن صراع خطير حول خلافة الميرغني

برنامج حديث الناس3

صحيفة اللحظة:
أوضح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاستاذ السماني الوسيلة الشيخ أن أسباب انقسام القوى السياسية ليست الإنقاذ وحدها إنما هنالك تمرد داخل هذه الاحزاب ووجود أجيال جديدة غير مستوعبة
 مشيرا الى وجود خلاف في إدارة الحزبين الكبيرين الاتحادي وحزب الامة هل يدار بالطريقة الأبوية ام بالطرق المؤسسية المعروفة
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان أصل الخلاف داخل الحزب الاتحادي هو في منهج إدارة الحزب عبر المؤسسات وكل المبادرات التي عقدت كانت تدور حول كيفية ادارة الحزب
مبينا ان هناك أجيال جديدة وكوادر على درجة كبيرة من العلم والمعرفة والفهم ولابد ان تستوعب في ادارة الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وقال ان مبادرة الشريف زين العابدين الهندي في العام 1996م ومشاركة الإنقاذ في الحكم كانت بسبب ان البلد وصلت مرحلة استقطاب حاد وصراع كاد ان يؤدي بالبلد ومواطنين استعانوا بأمريكا لتضرب مصنع الشفاء
 موضحا ان المبادرة لم تكن للصلح مع الانقاذ انما الحوار الشعبي الشامل مع كل القوى السياسية مؤكدا ان الحوار أسلوب إلهي ويمكن ان يقنع كل الناس  وان مشاركة الانقاذ تمت بعد 5 سنوات من مبادرة 96 وعبر برنامج وطني واول مشاريعها كان السلام الذي تم في جنوب السودان ودارفور والمبادرة لم تنتهي ومتجددة
مشيرا الى ان الاتحادي الأصل لم يلتزم باتفاقية القاهرة التي وقعت وذهب في طريق لوحده مؤكدا ان وحدة الاتحاديين الآن أصبحت واجب وركن وفرض وعلى الجميع المضي والجلوس بوعي تام  لعقد مؤتمر عام جامع باسرع وقت لان السودان يحتضر الآن وحكومة مافي لأكثر من 12 شهر مشيرا الى وجود وثيقة من الاتحادي الديمقراطي جاهزة وتحتاج للتفعيل فقط وهنالك عملية إصلاح كبيرة جدا في الحزب الاتحادي الديمقراطي
 موضحا ان الاحزاب لم تمنح فرصة ليمارس الديمقراطية والتطور داخلها متمنيا من جميع القائمين على العمل السياسي في السودان ان يعلموا تماما اننا نتصارع حول مساحة أرض طيبة جدا سنفقدها إذا لم نجلس سويا .
وقال الاستاذ عادل عبده الإعلامي المهتم بالشأن الاتحادي ان اتهام الانقاذ إضعاف الحزب الاتحادي الديموقراطي هو اتهام صحيح لان انقلاب 89 اراد ان يثبت اقدامه وخلق أحزاب ضعيفة تتبع له
مشيرا الى ان اللوم يقع ايضا على القوى السياسية ذات نفسها التي انصاعت لهذا الإضعاف المتعمد وأشار عبده في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن الإتحاديين أقاموا أكثر من 25 برنامج وحدي وكلها فشلت وذهبت أدراج الرياح لأنها قائمة على الوجدانية والعاطفة وليس على برنامج ثابت ومتماسك وكان الاهتمام بالتصوير والعناق فقط
 موضحا ان تعثر اتفاقية وحدة الاتحاديين في القاهرة لعدم وجود ثقة بين الموقعين عليها وتعدد التيارات هو سبب تأخر الوحدة الإتحادية والإنقاذ عملت تراخي في شروط تسجيل الأحزاب
وقال إن حدوث وحدة اتحادية 100% مستحيل مشيرا الى صراع خطير بين السيد جعفر الميرغني والسيد الحسن الميرغني حول من سيخلف رئيس الحزب ، متوقعا استمرار دوامة الاختلافات والانشقاقات خلال الفترة المقبلة .
وأشار الكاتب الصحفي والباحث السياسي محمد المبروك ان القيادات الاتحادية التي صعدت للمشهد السياسي بعد 96 كلها كانت ضد الوحدة دون ان تدري ذلك والحزب فقد أغلب قياداته التاريخية بعد  المشاركة مع الانقاذ ولم يتم استحداث قيادات جديدة والمشاركون في الحكومة كانوا يخافون من فقدان مناصبهم اذا حدثت وحدة
واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الاتحاديين يعيشون في الماضي مبينا ان دوافع الوحدة عند الاتحاديين دوافع لحظية والاتحادي الأصل هو أكثر المتضررين من تشظي التيارات الاتحادية ، مطالبا التيارات الاتحادية بضرورة الاعتراف ببعضهم والتخلي عن الاساليب القديمة مشيرا الى ان الحزب الاتحادي هو الأكبر جماهيرية في السودان ولو قامت انتخابات سيتوحد الاتحاد يكتسح الجميع
 مبينا أن الاتحاديين لايقبلون بحزب يدار من القاهرة ، مشيرا الى أن هناك خيارين أمام الاتحاديين اما الدخول في وحدة سريعة او كل تيار ينجز المهام في داخله ويرتب نفسه بشكل جيد .