كشف عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان، عن حصول السودان على منح كثيرة، سيعلن عنها مجلس الوزراء في مقبل الأيام.
وأقر الفكي بوجود ضائقة اقتصادية ضاغطة تمر بها البلاد في هذه المرحلة.
وقال الفكي خلال مخاطبته الإفطار السنوي الذي نظمته الطريقة القادرية العركية- ولاية الخرطوم والتجمع الاتحادي بمسيد الشيخ حمد النيل في أم درمان الأحد: «وجدنا الخزينة خاوية وديون بمليارات الدولارات بجانب حصار اقتصادي وسياسي».
وأكد أن الحكومة نجحت في إنهاء الحظر الاقتصادي بالبلاد وانفتاح السودان على العالم. منوها إلى الجهود التي تبذلها الحكومة للنهوض بالبلاد. وأضاف: «إذا لم نحقق حياة أفضل للسودانيين فهذه خيانة لدماء الشهداء».
وأوضح الفكي أن الطرق الصوفية لعبت دوراً كبيراً ببث الطمأنينة في الناس خلال حقبة النظام البائد الذي امتحن المواطنين في دينهم ومعاشهم.
وقال: ذهبت الإنقاذ وبقيت الصوفية لأنها موجودة قبل النظام. وذكر أن الصوفية ظلت مكان المأوى والتعلم والشورى، ولفت إلى أن وجود الطرق الصوفية في ميدان الاعتصام كان مؤشراً لنجاح الثورة لأنها يلتف حولها الآلاف.
من جانبه، قال الشيخ محمد الشيخ الريح الشيخ إسحاق حمد النيل، إن موقف الطريقة القادرية العركية من نظام الإنقاذ البائد كان ثابتاً لم يتزحزح.
وأضاف: «كان دعمنا للحراك الثوري في ديسمبر لإسقاط النظام البائد يتسق مع مبادئنا لكوننا طريقة ترفض الظلم وتنشد العدل».
ودعا الشيخ محمد إلى احترام التعدد الديني في السودان، وأكد الانسجام والتوافق التام بين الطريقة العركية وبين مشروع التجمع الاتحادي. من جهته، لفت ممثل الطرق الصوفية الشيخ مجاهد ابو المعالي، إلى دور المتصوفة في التصدي للتطرف الديني.
وقال إن الطريقة القادرية العركية كانت اتحادية وظلت متمسكة بمبادئها، وأن الطرق الصوفية السودانية ينتمون لهذه الطريقة، وأضاف بأنهم اتحاديون ليبراليون. وتابع: «أقول للذين يتهموننا من السلفيين أنصار النظام البائد بأننا علمانيون: نعم نحن علمانيون نؤمن بالديمقراطية والحرية».
بدوره، دعا ممثل التجمع الاتحادي- محلية أم درمان البروفيسور معتصم أحمد الحسن، إلى استقطاب الجيل الجديد وتنمية روح التسامح وسط الشباب. وأكد أن أبواب التجمع مفتوحة وسيتواصل مع جميع فئات الشعب السوداني.
وحث قواعد الطرق الصوفية على العودة إلى جذورهم الاتحادية. وقال: «نحن لم نعزل أحداً». وطالب الصوفية بالخروج إلى الناس بدلاً من أن يأتي الناس إليهم.