صحيفة اللحظة:
تعهد مجلس السيادة الانتقالي الجديد في السودان، في اجتماعه الأول بكامل عضويته ماعدا ممثل شرق السودان الذي تم إرجاء اختياره إلى وقت لاحق، اليوم الأحد، بتشكيل حكومة مدنية خلال أيام.
جاء ذلك في بيان للمجلس الذي أدى أعضاؤه اليمين أمس الأول (الجمعة)، أمام رئيسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس القضاء مولانا عبدالعزيز فتح الرحمن عابدين.
وتعهد أعضاء المجلس خلال الاجتماع بحسب البيان "بتقديم نموذج أمثل في إدارة شؤون البلاد بصورة ترضي الشعب السوداني وتشكيل حكومة مدنية في الأيام القليلة القادمة".
وشكّل البرهان، الخميس الماضي، مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه أربعة ممثلين لـ"قوى الحرية والتغيير"، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.
واحتفظ البرهان بمنصبه رئيسا للمجلس، واحتفظ الفريق أول، محمد حمدان دقلو، قائد "قوة الدعم السريع"، بموقعه نائبا لرئيس المجلس. وتعهدا أن يُجريا "انتخابات حرة وشفافة" في صيف عام 2023.
وكان البرهان قد أعلن، في 25 أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، الذي أوقف لفترة وجيزة قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية.
كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين، وبعض النشطاء والسياسيين.
ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد موجة من التظاهرات. وقتل 5 متظاهرين، السبت، خلال احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف ضد قرارات البرهان، فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على محتجّين في الخرطوم، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.