الرئيسية » السياسة » مجلس الحرية والتغيير يجدد رغبته في توسيع قاعدته وتشكيل المجلس التشريعي

مجلس الحرية والتغيير يجدد رغبته في توسيع قاعدته وتشكيل المجلس التشريعي

- اللحظة

صحيفة اللحظة:
في إطار جهوده ولقاءاته الهادفة لإيجاد حلول للتحديات والأزمات التي تحيط بالعملية الانتقالية، التقى رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بمقر إقامته مساء أمس بوفد المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير. ودار حوار شفاف ومفتوح حول كل القضايا المتعلقة بتحديات الانتقال المدني الديمقراطي، بجانب قضية شرق السودان.
وأطلع رئيس الوزراء أعضاء المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير على نتائج لقاءاته مع رئيس المجلس السيادي وأعضاء من المكون العسكري أمس واليوم حول هذه القضايا.
كما أطلعه على لقاء اللجنة الوزارية التي كونها مجلس الوزراء برئاسة د. حمدوك مع رئيس مجلس السيادة من أجل مناقشة قضية شرق السودان في ظل تعثر عمل مؤسسات الدولة ضمن الشراكة.
وأكد المجلس المركزي للحرية والتغيير التزامه بالشراكة وفقاً للوثيقة الدستورية، كما جدد رغبته في توسيع قاعدة الحرية والتغيير بضم كل قوى الثورة صاحبة المصلحة في التحول المدني الديمقراطي، ورحب بالجهود التي يبذلها رئيس الوزراء في هذا الاتجاه بما في ذلك اتصالاته مع العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.
وفيما يتعلق بالوضع في شرق السودان أكد اللقاء التأمين على وجود قضية لأهل شرق السودان يجب التعامل معها بجدية وتقديم معالجات جادة لها.
وأكد المجلس المركزي للحرية والتغيير عزمه على العمل بكل طاقته لتشكيل المجلس التشريعي بأوسع تمثيل ممكن لقوى الثورة.
في ختام الاجتماع أكد المجلس المركزي القيادي مواصلة دعمه لرئيس الوزراء ولمبادرته (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام) ووقوفه بجانبه لاتخاذ القرارات التي من شأنها الوصول بالانتقال إلى بر الأمان
وعلى صعيد آخر طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير عبر بيان الائتلاف الحاكم في السودان، بأن تكون الحكومة المدنية مسؤولة مباشرة عن قوى الشرطة والمخابرات، إضافة إلى إشراكها في مكافحة الإرهاب.
ووضعت الوثيقة الدستورية – التي تحكم فترة الانتقال، تبعية قوات الشرطة إلى الحكومة المدنية التي يرأسها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فيما قالت عن جهاز المخابرات العامة إن عمله يتم بإشراف المكون العسكري في مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
وتأتي مطالبات الحرية والتغيير في ظل أزمة سياسية تتمثل في تعطيل عمل مجلس السيادة ومجلس الأمن والدفاع والبرلمان المؤقت، بسبب خلافات بين بعض أطراف الحكومة حول مواقفهم من الانقلاب العسكري الفاشل الذي جرى 21 سبتمبر الفائت، علاوة على أزمة إغلاق شرق السودان والانقسام في الائتلاف الحاكم.
وقالت قوى الحرية والتغيير، الأربعاء؛ إنه يجب "أن تكون الحكومة المدنية مسؤولة مباشرة عن قوات الشرطة وجهاز المخابرات وأن تُجرى الإصلاحات على المؤسستين وتطويرها في ظل الحكم المدني، بما في ذلك استيعاب دفعات جديدة".
وأشارت إلى أنها تقف مع جميع الخطوات التي تُكافح الإرهاب، لكنها شددت على “ذلك لن يتم إلا بإشراك الحكومة المدنية، وتعاون الشعب".

وانتقدت الحرية والتغيير الإجراءات الأمنية التي أدت إلى تفكيك خلايا إرهابية قُتل خلالها عد من الجنود، وقال إن قصورها الرئيسي يكمن في إبعاد مؤسسات الحكم المدني على أعلى مستوياتها من المعالجات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية".
ومُنذ أسبوع، تنشط قوات مشتركة في تفكيك خلايا إرهابية في أحياء سكنية بالعاصمة الخرطوم عبر مداهمات أدت إلى مقتل 6 جنود وعدد من الإرهابيين الذين اعتقل بعضهم.
وطالب البيان بجعل الموارد الاقتصادية والثروات على رأسها الذهب "تحت إدارة الحكومة المدنية وولاية وزارة المالية لتُوجه إلى حل الضائقة المعيشية وتحسين الخدمات دون تدخل من القوات النظامية".
ودعا إلى الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الوارد في اتفاق السلام واعتماد خطة تؤدي إلى بناء جيش يُضم إليه كافة القوى خارج القوات المسلحة.
ويملك الجيش 200 شركة تعمل في مجالات حيوية مثل التنقيب عن الذهب وتجميع الأجهزة الكهربائية وتصدير المحاصيل الزراعية، كما يملك قوات الدعم السريع شركة كبرى تُنقب عن الذهب.
وطالبت الحرية والتغيير أطراف حكومة الانتقال بالالتزام الصارم بالوثيقة الدستورية واتفاق السلام، بما في ذلك دورية رئاسة المجلس السيادة التي قالت إنه يجب أن تُنقل إلى المدنيين دون أن تحدد وقتا لذلك.
ويثأر جدلا كثيفا في السودان عن موعد انتقال رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين، حيث لم يجرى تحديث على المادة التي نصت على أن رئاسة المجلس السيادي في التعديل الذي جرى بعد اتفاق السلام، وهي مادة نصت على أن يرأسه المكون العسكري لمدة 21 شهر ثم تؤول إلى المدنيين.
وتحدث قادة في قوى الحرية والتغيير عن أن انتقال رئاسة المجلس السيادة من المكون العسكري إلى المدني يجب أن تتم في نوفمبر المقبل، بناء على اتفاق سياسي بين أطراف الانتقال.
ودعت الحرية والتغيير إلى تسليم المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية وقالت إن "عدم الإفلات من العقاب واجب التنفيذ"، كما طالبت بالإسراع في تقديم تقرير لجنة فض الاعتصام.
وفضت قوات عسكرية تابعة للمجلس العسكري – المحلول، الذي تقاسم قادته السلطة مع الحرية والتغيير في فترة الانتقال، اعتصاما سليما أمام محيط الجيش في 3 يونيو 2019، أسفر عن مقتل 200 شخص واصابة ألف آخرين وفقًا لجنة أطباء المركزية التي قالت إنها وثقت لانتهاكات صاحبت عملية الفض من بينها رمي جثث في النيل.
وقال البيان إن أزمة شرق السودان عادلة، لكنه أوضح أن بعضها مصنوع "بغرض تدمير الانتقال المدني الديمقراطي والانقلاب على الثورة".