عقدت اللجنة الفنية لهيكلة قوى الحرية والتغيير مؤتمرا صحفيا بمركز طيبة برس حول المؤتمر التأسيسي لقوى الحرية والتغيير مدخل الإصلاح السياسي.
حيث ابتدر الاستاذ محمد عصمت المؤتمر قائلا: لا يخفى المآل الذي آلت إليه قوى الحرية والتغيير والذي أوصلها إلى مربع غير محمود؛ إذ أضحت في خصومة مع الشارع السياسي وهذا الأمر انتبهت اليه الكثير من القوى السياسية ونادت بإعادة هيكلة الحرية والتغيير على إثره.
وأكد أنهم في هذه المبادرة حريصين على تماسك ووحدة قوى الحرية والتغيير، وهذا الإصرار ينطلق من مبدأ أن قوى الحرية والتغيير هي الضامن والشريك الأساسي الموثق في الوثيقة الدستورية والمشهود عليها من كل القوى الإقليمية والدولية.
وأكد الأستاذ عادل المفتي على أن الهدف من هذه المبادرة هو إصلاح قوى الحرية والتغيير وقيام المؤتمر التأسيسي، حيث عدد أهم ما توصلت إليه مذكرة التفاهم بخصوص إصلاح قوى الحرية والتغيير وأهمها العمل الجاد على وحدة قوى الحرية والتغيير
والعودة الى منصة التأسيس لاصلاح الوضع الانتقالي، والعمل على تفعيل منظومة قوى الحرية والتغيير داخل الحكومة باعتبارها الحاضنة السياسية المسؤولة عن تقييم الأداء الحكومي، وقيام مؤتمر تأسيسي لقوى الحرية والتغير يضم كافة قوى الثورة الحية خلال ١٤ يوما لتطوير ميثاق قوى الحرية والتغيير والعمل على سد الثغرات في الوثيقة الدستورية وتقديم مصفوفة لمعالجة الازمات الامنية والاقتصادية ووضع سياسة خارجية متوازنة تقدم المصلحة الوطنية للشعب السوداني.
وفي سياق متصل أوضح الاستاذ يحيى الحسين رئيس حزب البعث، مقاصد عقد مؤتمر تأسيسي أو الرجوع للمنصة التأسيسية والذي يُعنى بها العودة إلى مواثيق الثورة الأساسية، قائلا: المواثيق التي نود إرجاعها لمنصة التأسيس من أجل تفعيلها هي ميثاق هيكلة الدولة السودانية الموقع في باريس ٢٠١٦، والبديل الديمقراطي الموقع بين قوى الإجماع الوطني، وهما المراجعين الأساسيين لإعلان الحرية والتغيير والمتفق عليها تماما، وأضاف قائلا: “نعتقد ان الاليات التي تعمل الآن ابتعدت عن الثورة منذ زمن طويل وظهرت مواقف تحالفات جديدة بين قوى جديدة داخل الحكومة بين المكون العسكري وبعض الأحزاب التي هي جزء من الحرية والتغيير”.
وفي ذات السياق قال إبراهيم الأمين: إنه لا يوجد ادنى شك أننا نمر بمرحلة هي الأخطر في تاريخ السودان ولا يوجد أدنى شك أننا في قوى الحرية والتغيير نتحمل جزءا كبيرا جدا من مساوئ الوضع الراهن، مشيرا إلى أن التشرزم والمحاصصات اخذت حيزا كبيرا جدا من المرحلة السابقة على حساب مصلحة البلد ككل، وأن الثورة السودانية على الرغم من عظمها إلا أن أداء أجهزتها القيادية لم يكن بالمستوى المطلوب.
وقال ابراهيم ان من اكبر اخطاء الحرية والتغيير هو رفضهم أن تكون لها قيادة خاصة بعد المرحلة الاولى المتمثلة في قيادة المظاهرات والوصول للتغيير الجزئي بإزاحة رأس النظام، فعلى حد زعمه كان على القيادة أن تتحول من تنظيمات افقية تتولى التنسيق للمظاهرات إلى تنظيم رأسي من أجل أداء مهام قيادة الدولة.
وأبان كذلك أن اللجنة الفنية لهيكلة قوى الحرية والتغيير تختلف عن فكرة المجلس المركزي حيث يقر الثاني أن المشاكل تحل داخليا لذلك هم يدعو الى مؤتمر تداولي وهذا لا يمكن على حد قوله في الوضع الراهن؛ فهناك الكثير من القوى الثورية التي شاركت بدمائها وعرقها لا تنتمي للحرية والتغيير ولا بد من وجود صيغة تجمع كل قوى التغيير، وقال نحن باختيارنا لهذا الموقف لا نقصد على الاطلاق ان نعلن إنشاء جبهة معينة او حزب معين انما هي مبادرة قومية بمشاركة واسعة.
يذكر أن هذه المبادرة دعا لها حزب الأمة القومي لجميع القوى السياسية وذلك للتفاكر حول الوضع السياسي الراهن عقب أحداث يوم ٢٩ رمضان وسقوط ضحايا، حيث انعقد أول اجتماع لها في ١٤ مايو المنصرم بدار الامة وبحضور عدد كبير من القوى السياسية وخلص الاجتماع إلى تكوين لجنة فنية لجمع رؤى القوى السياسية والمدنية.