صحيفة اللحظة:
قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز ترَس في أول خطاب لها، الثلاثاء، إن بلادها “تستطيع إعادة بناء الاقتصاد”، وإنها واثقة من “إمكانية تجاوز العاصفة”.
وفي مستهل أول خطاب لها من داونينج ستريت، قالت ترَس إنّها “قبلت تكليف جلالتها (الملكة إليزابيث الثانية) لتشكيل حكومة جديدة”. وأضافت: “أتشرف بتحمل المسؤولية في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد”.
ووجهت ترَس الشكر لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، قائلة إن “التاريخ سيذكره”، مشيرة إلى أنّه قاد البلاد خلال “بريكست”، وجائحة كورونا، والتصدي للعدوان الروسي على أوكرانيا.
وأضافت ترَس في كلمتها أنها “ستتحرك في ملف فواتير الطاقة الأسبوع الجاري، لضمان ألا يواجه الناس فواتير طاقة باهظة”، مشيرة إلى أنها ستعمل على “تأمين الاحتياجات المستقبلية من الطاقة، وستضمن توفير خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجها المواطنون”.
كما شددت على أنها لديها “3 أولويات هي دفع عجلة الاقتصاد والتعامل مع أزمة الطاقة التي تسبب بها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وتعزيز الخدمات الصحية”.
وتابعت: “لدينا ما يلزم لمواجهة التحديات الكبيرة التي خلّفها الوضع الاقتصادي العالمي.. وخطتي الاقتصادية تتضمن خفضاً في الضرائب وإجراءات إصلاحية عدة”، مؤكدةً: “سنعيد بناء اقتصادنا وسنقود مهمة الإصلاح لتحقيق النمو في بريطانيا”.
وتطرقت ترَس إلى أزمة أوكرانيا، قائلةً إنها “ستتخذ إجراءات لمواجهة أزمة الطاقة التي نتجت عن حرب بوتين”. وأضافت: “سنواصل العمل مع الشركاء لمواجهة التحديات العالمية التي تسببت بها روسيا بغزو أوكرانيا.. وسنقف متحدين مع حلفائنا للدفاع عن الديمقراطية في العالم”.
وكان قصر باكينجهام أعلن في بيان، أنّ الملكة إليزابيث الثانية التقت زعيمة حزب المحافظين المنتخبة، وكلفتها بتشكيل حكومة جديدة خلال اجتماع في مقرّ إقامتها في قلعة بالمورال بأسكتلندا.
وأُعلن فوز ترس (47 عاماً) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ، الاثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو الماضي.
أعلنت الحكومة البريطانية تعيين تيريز كوفي، وزيرة الصحة ونائبةً لرئيسة الوزراء ليز ترَس، كما تم تعيين وزير دولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، وزيراً للخارجية.
في المقابل، تم تعيين المدعية العامة لإنجلترا وويلز، سويلا برافرمان، وزيرةً للداخلية، فيما تم تعيين وزير الدولة للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية كواسي كوارتنج، وزيراً للمالية.
وبلغ معدّل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عاماً ليسجّل 10.1% في ظل توقعات بأن القادم أسوأ، بينما يخيّم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.
ويعاني السكان من زيادة نسبتها 80% في فواتير الغاز والكهرباء اعتباراً من أكتوبر المقبل، في وقت تحذّر الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.
وتعهّدت ترس التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة بخفض الضرائب لتحفيز النمو، رغم تحذيرات من تفاقم التضخم.