صحيفة اللحظة:
ارتفع عدد المصابين في التظاهرات التي نزلت إلى وسط الخرطوم أمس، بعد أن أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع، لتفريق بعض المحتجين، ومنعهم من الاقتراب من القصر الرئاسي.
فقد أعلنت لجنة الأطباء المركزية في بيان، اليوم الأربعاء، إصابة 98 شخصا، جراء الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والضرب بالهراوات.
فيما أعرب دانييل فايس، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، عن إدانته للانتهاكات التي تحصل في بعض الحالات بحق المحتجين.
وغرد أمس على حسابه على تويتر، معلقاً على فيديو يظهر عناصر أمنية تأخذ أحد المحتجين المصابين من داخل أحد المستشفيات، كاتبا: "من غير المقبول استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
وكانت الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى شهدت أمس تظاهرات رافضة للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء، عبدالله حمدوك في 21 نوفمبر الماضي (2021).
فيما احتشد عشرات الآلاف من المحتجين وسط العاصمة، تنديدا بمشاركة العسكريين في حكم البلاد، ورفعوا شعارات تطالب برفض حكم العسكر والشراكة معه.
يذكر أنه منذ 25 أكتوبر (2021)، بعد فرض القوات المسلحة حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة، دعا عدد من التنسيقيات المدنية إلى التظاهر رفضا للإجراءات الاستثنائية.
وعلى الرغم من التهدئة التي حصلت لاحقا، إثر توقيع حمدوك اتفاقا سياسيا مع البرهان، إلا أن التظاهرات استمرت بشكل شبه أسبوعي، وإن تفاوتت الأعداد.