صحيفة اللحظة:
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن وقوع (629) إصابة وسقوط (9) شهداء في مواكب مليونية 30 يونيو الخميس الماضي.
وكشف تقرير ميداني للجنة عن (35) حالة إصابة بالرصاص الحي و(64) إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع و(23) إصابة بطلق ناري متناثر -رجّحت أنه من سلاح خرطوش"- و(10) حالات دهس بعربات تتبع للقوات النظامية و(12) حالة إصابة في العين وحالات اختناق عديدة وإصابات أخرى متفرقة في الجسم نتيجة التصويب المباشر على المحتجين بعبوات الغاز المسيل للدموع والرشق بالحجارة والضرب بالهراوات والتدافع.
ومن بين هذه الإصابات (208) إصابة بمدينة الخرطوم و(180) إصابة بمدينة أمدرمان و(158) إصابة في مدينة بحري كما أشارت اللجنة إلى وجود إصابات "غير مشمولة في الحصر"
عولجت من قبل فرق الإسعافات الميدانية.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد أحد مصابي موكب 16 يونيو الماضي في الخرطوم، صباح اليوم السبت، متأثرًا بإصابة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، ليرتفع عدد قتلى الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري منذ 25 أكتوبر الماضي إلى (114) شهيدًا- بحسب تقرير اللجنة.
وأوضح التقرير وقوع (70) إصابة في مواكب مدينة ود مدني بولاية الجزيرة معظمها بطلق ناري متناثر وبالضرب بالهراوات، فيما شهدت مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (6) إصابات ومثلها في بورتسودان بالبحر الأحمر.
وأعربت المفوّضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت عن قلقها من مقتل تسعة متظاهرين على الأقل على يد قوات الأمن في السودان أمس -بينهم طفل يبلغ من العمر (15) عامًا- "حتى بعد أن أعلنت الشرطة في وقت سابق أنها لن تستخدم القوة المميتة لتفريق المتظاهرين".
وذكّرَ بيانٌ نشرته المفوضية بالأمس،، السلطات السودانية بأنه "لا ينبغي استخدام القوة إلا عند الضرورة القصوى وبامتثال كامل لمبادئ الشرعية والضرورة والحيطة والتناسب".
أضاف البيان: "لا يجوز بأيّ حال من الأحوال استخدام القوة لثني أو ترهيب المتظاهرين عن ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي أو تهديدهم بالأذى بسبب القيام بذلك".
ودعا البيان السلطات إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف وشامل ونزيه في استجابة قوات الأمن للمعايير الدولية ذات الصلة"، بما في ذلك بروتوكول مينيسوتا المتعلق بالتحقيق في حالات الوفاة المحتملة غير المشروعة ومحاسبة المسؤولين عنه – وفق البيان.