صحيفة اللحظة:
أصيب 180 شخصاً في التظاهرات التي شهدتها أنحاء متفرقة من السودان، الأحد، والتي عرفت بـ"مليونية 30 يناير"، حسبما أفادت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان الثلاثاء.
وقال البيان إن الإجمالي يشمل ست إصابات بالرصاص الحي، و16 إصابة بعبوات غاز مسيل للدموع في الرأس، وحالتي إصابة في العين، مشيراً إلى أنها جميعاً "مستقرة". وكانت اللجنة قد أعلنت، الأحد، سقوط ضحية في "مليونية 30 يناير" إثر إصابة في الصدر.
وخرج الآلاف، الأحد، في تظاهرات للمطالبة بحكم مدني والقصاص للضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات.
ورفع المشاركون في "مليونية 30 يناير" شعارات مطالبة بـ"سلطة مدنية كاملة" و"إسقاط المكوّن العسكري بالمجلس السيادي". كما انطلقت مظاهرات في مدني، نحو 200 كيلومتر جنوب الخرطوم، حاملة شعارات مماثلة.
ونشرت السلطات السودانية قوات مشتركة وسط العاصمة لتأمين المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحكومية قبيل انطلاق الاحتجاجات. وأغلقت السلطات جسر "المك نمر" بالقرب من القصر الرئاسي بحاويات الشحن والأسلاك الشائكة لمنع عبور المتظاهرين من مدينة بحري إلى محيط قصر الرئاسة، ومقر قائد الجيش.
من جهتها، قالت رئاسة قوات الشرطة بوزارة الداخلية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سونا"، إنه في إطار حراك الـ"30 يناير"، شهدت بعض الولايات وقفات ومواكب سلمية محدودة وتفرغت دون تعامل الشرطة معها".
وأضافت أن "ولاية الخرطوم شهدت مسيرات ومواكب … وتجمهر عدد من المتظاهرين وقاموا باقتحام القسم الأوسط أم درمان وإتلاف النوافذ والزجاج والأثاثات ومبردات مياه الشرب بالقسم"، مشيرة إلى أن قوات الشرطة "استخدمت الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من السيطرة على الموقف".
وتابعت: "تعاملت الشرطة مع مواكب محلية الخرطوم خاصة منطقة موقف شروني حتى انتهاء المواكب، وقد توفي أحد المتظاهرين وتعرّض ضابط شرطة برتبة نقيب لبتر كف اليد من المفصل، وإصابة 62 من منسوبي الشرطة و7 من المتظاهرين، كما تم القبض على 56 من مثيري الشغب".
ومنذ إجراءات الجيش في 25 أكتوبر، يشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وأعمال عنف، ما أسفر عن وقوع ضحايا.