الرئيسية » السياسة » “البرهان” يتعهد بالمضي قدماً في إنجاز ماتم التوافق عليه في الاتفاق السياسي الإطاري

“البرهان” يتعهد بالمضي قدماً  في إنجاز ماتم التوافق عليه في الاتفاق السياسي الإطاري

البرهان والاطار السياسي

صحيفة اللحظة:

أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن الموافقة على الإتفاق السياسي الإطاري لايعني إتفاق مع طرف سياسي أو فئة أو كتلة معينة وإنما هو توافق على قضايا وطنية يجب أن يتم وضع الحلــــول لها بمشاركـــة واسعة من القوى المدنية وأصحـــاب المصلحــة.

وأوضح البرهان أن الغرض من الاتفاق الإطاري الوصول لمخرجات تنهي حالة الصراع والتشاكس القائم بين القوى المدنية المختلفة فيما بينها والقوى العسكرية لإعادة الطريق نحو التحــول الديمقراطي الحقيقي.

وتعهد رئيس مجلس السيادة لدي مخاطبته اليوم بالقصر الجمهوري مراسم التوقيع علي الاتفاق السياسي الطاري بالمضي قدماً في إنجاز ماتم التوافق عليه والعمل سوياً على إكمال الإنتقال للوصول للهدف المنشود بقيام إنتخابات حــــرة ونزيهــة فـي نهاية الفترة الانتقالية.

وقال رئيس مجلس السيادة “نحن في القوات المسلحة سعينا وسنسعي الي ​تحويل الجيش إلى مؤسسة خاضعة للدستور والقانون والقيم والمؤسسات الديمقراطية المنتخبة ومنع تسييسه أو تحيّزه إلى حزب أو جماعة أو أيدولوجيا.

ونبّه البرهان الي ضرورة أن لا تستخدم المؤسسة العسكريــــة عوامـــــــــل الــــــقوة التي تمتلكها لمصالح خاصـة فرديـة حزبية أو جهويـة أو قبلية أو تنظيمية
وأن تلتزم بالمهنية العسكرية التي تتسم بالخبرة والمسئولية ووحدة الجيش والاعتراف بالقيادة السياسية للسياسيين المدنيين والبقاء على الحياد وحصر مهمة الجيـــــــــــش فــــــــــي حفــــــــظ الأمـــــــن مــــــــن المهددات الخارجيـة.

وأشار سيادته إلى الإقرار بأن السلطة المدنية هي المسئولة عن وضع غايات الأمن الوطني وربطها بالسياسة الخارجية والسياسة العسكرية باعتبارها غايــات واجبة الإتباع في النظـــــــام الديمقراطي لافتا إلي أهمية أن تحترم السلطة المدنية
المهنية العسكرية ولا تتدخل في الشئون العسكرية الفنية وتترك للقوات المسلحة مسئولية تحديد التفاصيل والأعمال المطلوبة لإنفاذ سياسات وغايات الأمن الوطني.

وأضاف رئيس مجلس السيادة انه ​لا حجر على قوى الثورة من الحرية والتغيير أو التنظيمات الثورية كما كانت في أبريل 2019م أو القوى الأخرى المتوافق عليها من الإنضمـــــــام إلي هـــــذا الإعلان في أي وقت.

وجدد البرهان الالتزام بخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية نهائياً علي أن يصاحبه خروج القوى السياسية من المشاركة في حكومة الفترة الإنتقالية إستجابة لمطلب الثوار بأن تكون الحكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة.

وأعرب رئيس مجلس السيادة عن شكر السودان لاشقائه وجيـرانه وأصدقائـه فـي كـل مجموعـات المساعدة والتيسير إقليمية ودولية داعيا الي ان يستمر دعمهم ومساندتـهم للإنتقـال الذي يحـتاج إلي إكمـال رفـع العقــــــــوبـات وإزالــــــــة
أثارها ورفع تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي و الإيفاء بالدعم الإقتصادي والتطبيع مع المؤسسات المالية العالمية ودعم مطلوبات الإنتقـــــال وإستكمالها خاصة إتفاقية السلام ومايترتب عليها.

تورد “اللحظة” نص الخطاب
أعـــــوذ بالله مــــن الشيطــــان الرجيـــم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
 الحضور الكريم  – المواطنون الشرفاء
 السلام عليكم ورحمة الله
التحية لك أيها الشعب السوداني الأبي أصل العزة والكرامة والحضارة  التحية لكم شباب وشابات بلادي المتوثبين دوماً للعطـاء والبـذل فـداءً لهـذا الوطن .
التحية لكم جُند بلادي وأنتم تبذلون أرواحكم وأنفسكم فداء ليحيى ويبقى الوطـن.

 المواطنون الشرفاء
إن الموافقة على هذا الإتفاق لايعني إتفاق مع طرف سياسي أو فئة أو كتلة معينة وإنما هو توافق على قضايا وطنية يجب أن يتم وضع الحلــــول لها بمشاركـــة واسعة من القوى المدنية وأصحـــاب المصلحــة
بنية الوصول لمخرجات تنهي حالة الصراع والتشاكس القائم بين القوى المدنية المختلفة فيما بينها والقوى العسكرية حتى نعبد الطريق نحـو التحول الديمقراطي الحقيقي.
 المواطنون الكرام
إننا في القوات المسلحة منذ وقت مبكر أعلنا أن وجود العسكريين في السلطة أمر مؤقت وسعينا وسنسعى لتحقيق عدد من الغايات أهما :
تحويل الجيش إلي مؤسسة خاضعة للدستور والقانون والقيم والمؤسسات الديمقراطية المنتخبة ومنع تسيسه أو تحيزه إلي حزب أو جماعة أو أيدولوجياً.
يجب أن لاتستخدم المؤسسة العسكريــــة عوامـل الـقوة التي تمتلكها لمصالح خاصـة (فرديــة ــ حزبيـة ــ جهويـة ــ قبليــة أو تنظيميه ).
الإلتزام بالمهنية العسكرية التي تتسم بالخبرة والمسئولية ووحدة الجيـــــــــــــش وتعنــــــي هـــــذه المهنيــــة إعتـــــراف العسكريين بالقيـادة
السياسية للسياسيين المدنيين والبقاء على الحياد وحصر مهمة الجيـــــــــــش فــــــــــي حفظ الأمن من المهددات الخارجيـة،
الإقرار بأن السلطة المدنية هي المسئولة عن وضع غايات الأمن الوطني وربطها بالسياسة الخارجية والسياسة العسكرية هذه الغايــات التي ذكرت واجبة الإتباع في النظـــــــام الديمقراطي
الذي نحن بصدد وضع لبناته اليوم وسنمضي بالتزامن في المؤسســـــة العسكريــــــة بالعمـــــل على وضـــع تلك الغايات نصب
أعيننا هذا الأمر يستوجب على السلطة المدنية أن تحترم المهنية العسكرية ولا تتدخل في الشئون العسكرية الفنية وتترك للقوات المسلحة مسئولية تحديد التفاصيل والأعمال المطلوبة لإنفاذ سياسات وغايات الأمـن الوطني.
 المواطنون الشرفاء ــ الحضور الكرام
حتى نضمن إستدامة ماتوافقنا عليه اليوم فإننا نؤكد على الأتي :
لا حجر على قوى الثورة من الحرية والتغيير أو التنظيمات الثورية كما كانت في أبريل 2019م أو القوى الأخرى المتوافق عليهــا مـن الإنضمـــــــام إلي هـــــذا الإعلان في أي وقت.
الإلتزام بمعالجة القضايا المطروحة في الإتفاق بالسرعة اللازمة.
الإيفاء بمطالب الشعب السوداني في تحقيق الحرية والسلام والعدالـة ويكون ذلـك وفقـاً للقانون.
التأكد على خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية نهائياً يجب أن يصاحبه خروج القوى السياسية من المشاركة في
 حكومة الفترة الإنتقالية إستجابة لمطلب الثوار على أن تكون الحكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة.
 المواطنين الأعزاء
من أجل هذا الوطن وإبراء جراحاته والحفاظ على وحدتــه وإستقــراره تم هذا التوافق، فلزاماً أن نشكر كل من بذل جهداً أو فكراً أو عملاً لإكمــال هـذالامر، كذلك الشكر لأشقاء السودان وجيرانه وأصدقائه في كل مجموعات المساعدة والتيسير إقليمية ودولية ونرجو أن يستمر دعمهم ومساندتهم للإنتقال الذي يحتاج إلي إكمال رفع العقــــــــوبات وإزالــــــــة
أثارها، رفع تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي، الإيفاء بالدعم الإقتصادي والتطبيع من المؤسسات المالية العالمية، دعم مطلوبات الإنتقـــــال وإستكمالها خاصة (إتفاقية السلام ومايترتب عليها) دفع جهود السلام مع الحلو وعبد الواحد الذين نتمنى أن ينضمـوا إلـى مسيرة البناء الوطني، ختاماً نجدد إلتزامنا بالمضي قدماً في إنجاز ماتوافقنا عليه اليوم والعمل سوياً على إكمال الإنتقال للوصول للهدف المنشود وهو إنتخابات حــرة ونزيهـة فـــي نهايـة الفتـرة الإنتقاليـــة.
نجدد دوماً عهد القوات المسلحة مع شعبها بأنه ستبقى إلى جانبه ولــــــن تخذلــــــه ولــــن تقـــــف في طريــــــق تحقيــــــق أحلامـه وتطلعاتــه.
أشكر للجميع حضورهم ومشاركتهم وأتمنى أن نلتقي قريباً في حفل التوقيــع على الدستور الإنتقالي.
والســلام عليكـم ورحمـة الله وبركاته
إعلام مجلس السيادة الانتقالي