صحيفة اللحظة:
قال القيادي بالحرية والتغيير المجلس المركزي وحزب الأمة القومي صديق الصادق المهدي ان مايدور الآن هو اتفاق سياسي لاحداث تحول في السودان يحقق أهداف الثورة ولايمكن تسميته بالتسوية
واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن موافقة المكون العسكري على مشروع الدستور الخاص بتسييرية المحاميين هو مؤشر إيجابي مبينا ان الحرية والتغيير آلت على نفسها تحمل هذه المسؤولية الجسيمة ودخلت في مفاوضات مباشرة مع قيادات المكون العسكري وحدث تفاهم على نقاط جوهرية أهمها قبول المكون العسكري بمشروع دستور المحامين والتوقيع عليه
واوضح المهدي أن الحرية والتغيير ليست وحدها من تمثل الثورة
وقال ان ماتم التفاهم حوله من مشروع المحاميين فيه سلطة مدنية كاملة تختار قيادتها قوى الثورة ومراجعة للشركات التي تتبع للمكون العسكري وإصلاح الدولة السودانية من خراب الثلاثين عام زايد عام انقلاب 25 اكتوبر موكدا ان إعادة نقابة المحامين يمثل وأد للثورة مشيرا الى ان مشروع دستور المحاميين تم ارساله لمنظمات خارجيه للرأي الفني فقط وهو دور اجنبي حميد مبينا ان كل لجان الصياغة كانت من الوطنيين وقال المهدي نرحب بعودة مولانا الميرغني وعليه ان يعمل على جمع اطراف الحزب الاتحادي.
من جانبه قال القيادي بالحرية والتغيير التوافق الوطني د. علي عسكوري أن هنالك كتل جديدة انضمت للتوافق الوطني مشيرا الى انهم لايرفضون مقترح المحامين ولكن لايجب ان تفرض علينا كمرجتية اساسية لاننا لانقبل وصاية على الشعب السوداني ولايمكن ان يحكمنا فولكر ولا الآلية الرباعية
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن وثيقة المحامين ليس حولها إجماع كبير والخواجة ابو عيون خضر فصلها على مقاس المجلس المركزي للحرية والتغيير وهم فقط لديهم سلطات تعيين رئيس الوزراء وغيره ويمارسون ديكتاتورية مدنية اسوأ من العسكرية ولو خيروني بالدكتاتورية المدنية والعسكرية ساختار العسكرية ووثيقة المحاميين وثيقة لقيطة
كما قال الحزب الشيوعي ونعترض على مضمونها والمجلس المركزي ماعندو حاجة في الشارع وشايلاهو الرباعية في ظهرها ولايمكن ان يكونوا اوصياء على الشعب ويكرسون لدولة مركزية عبر وثيقة المحاميين وقال مستعدون للجلوس معهم (لكن مابنمشي لناس مابجنونا) مشيرا الى انهم في غاية السعادة بعودة مولانا الميرغني مشيرا الى ان هنالك جهات داخل المجلس المركزي للحرية والتغيير لاتريد عودة الميرغني وتعتبر عودته خصما عليها.
واوضح الصحفي والمحلل السياسي عمار عوض ان السياسيين لايفصحون عن المعلومات للشعب السوداني حول المفاوضات التي يجرونها وقال عمار ان هنالك اعتقاد دائم وحديث عن وجود البعثيين والشيوعيين والاسلاميين داخل الجيش والثلاثة قوى هذه رافضة للعملية السياسية الجارية الان مشيرا الي وجود اتفاق في كثير من النقاط بين الحرية والتغيير المركزي والتوافق الوطني لكن نداء أهل السودان لديه اتجاه مغاير للحرية والتغيير بشقيها
واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن كل القوى السياسية قوى وطنية خلقت لتحكم ولو وجدت أي “شورت كت” بتخش فيهو مطالبا القوى السياسية بالرجوع لقواعدها وعقد مؤتمراتها العامة وماعايزين تاني سياسي يدق التربيزة لرئيس الوزراء ويقول ليه نحن الجبناك كما كان يفعل مع د.حمدوك كاشفا عن تحركات من رجال اعمال وطرق صوفية لجمع القوى السياسية قبل الجلوس لمؤتمر المائدة المستديرة مناديا القوى السياسية بالحديث عن إطار وهيكل دستوري وليس دستور انتقالي
وقال عمار ان عودة مولانا الميرغني عودة ميمونه ومنتظرة والبلد بعد رحيل الإمام الصادق المهدي عدمت الكبير وعودته تمثل عودة تيار مهم يعول عليه كالحزب الاتحادي وحسم الربكة داخله وعودته يمكن ان تمثل نقطة التقاء كل القوى السياسية وهو عمود الخيمة التي تجمع السودانيين.
وقال الناطق باسم تحالف نداء أهل السودان هشام الشواني ان نداء أهل السودان لديه إشكال مبدئي واخلاقي مع الطريقة التي تدار بها العملية السياسية في البلاد مشيرا إلى أن هنالك سرية وعدم وضوح ودائما الطريقة للوصول للسلطة عبر تفاهم مع المكون العسكري او انقلاب وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن الحرية والتغيير ادارت الفترة الإنتقالية بشكل سئ وصاحبتهم أخطاء بالجملة والوقائع تكذب حديثهم عن انهم يمثلون الثورة
وقال الشواني ان هنالك تدخل خارجي كبير والسياسيين لايجلسون مع بعضهم البعض لكن الخواجة بقعدهم موضحا ان هنالك شكوك كثيرة تحوم حول وثيقة المحامين حتى من اعضاء كانو داخلها والشيوعي وصفها بالوثيقة اللقيطة مشيرا إلى أن الحرية والتغيير تريد ان تفعل اشياء خارج مهام الفترة الإنتقالية ولديهم شعور ان كل القوانيين السودانية غير صالحة للديموقراطية وقوانين اهالي يريدون تغييرها وتريد ان تعلمنا الديموقراطية من خلال تغيير قوانين الاسرة والزواج وهنالك تعريف علماني
واضح للدولة السودانية في وثيقة المحاميين وفيه كثير من التناقضات وهذا دستور لايستحق الصوت الكبير الذي يثار حوله والموقعين عليه اقلية قليلة واوضح الشواني ان نداء أهل السودان كتلة كبيرة ومعتبرة تمثل الاغلبية الصامته وكلها لديها رأي واضح في وثيقة المحاميين لانها مدعومة من الخارج مؤكدا ان فولكر ليس محايدا ومتورط في تزوير توقيع شركاؤه ومفروض يمشي السجن او يتغير على اقل تقدير والبعثة وجودها غير شرعي في السودان
وقال الشواني ماعايزين تاني قوى سياسية تتوسل للجيش لمساعدتها في الوصول للسلطة عبر انقلاب او عبر تسوية واتفاق وتعليق الجيش على وثيقة المحامين لايعني فرضها علينا لننقبل بها وعلاقتنا مع المؤسسة العسكرية لاتشبوها شايبة والجيش لا دخل له في تأسيس تحالف نداء أهل السودان وعلى الحرية والتغيير ان تشعر بوزنها الحقيقي كاشفا عن مؤتمر لنداء السودان لاعلان مقترح دستور انتقالي اقرب مايكون لدستور 2005م مؤكدا ان لديهم ملاحظات كثيرة جدا على وثيقة المحامين وقال لايمكن الجلوس معهم إذا لم يتغير منهجهم وتقبل الاطروحات الأخرى مؤكدا ترحيبهم بعودة مولانا الميرغني وسيكونون في استقباله وقال انه رمز قومي وطني سوداني ضروري يكون في البلد.