صحيفة اللحظة:
ترددت أصداء القصف المدفعي في الخرطوم، صباح اليوم (الجمعة)، مع احتدام القتال في أعقاب انهيار الهدنة بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني الذي استقدم تعزيزات إلى العاصمة للمشاركة «في عمليات منطقة الخرطوم المركزية». .
في آخر التطورات الميدانية في الخرطوم قال سكان وشهود عيان، إنه تم سماع دوي نيران مدفعية في شمال أم درمان، بالإضافة إلى إطلاق نار من حين إلى آخر في جنوب بحري، رغم هدنة من المفترض أن تستمر حتى مساء السبت. وبحسب شهود عيان، تم سماع أصوات من مدفعيات ثقيلة، مع اهتزاز بعض المنازل.
وأعربت السعودية وأميركا عن قلقهما من الانتهاكات الجسيمة لوقف النار في السودان، كما أعلن بيان سعودي أميركي عن تعليق مفاوضات الهدنة بين الجيش السوداني والدعم السريع لعدم جدية الطرفين، وفق ما أشار البيان.
وأكدت السعودية وأميركا أنه بمجرد أن تتضح جدية طرفي الصراع سيكون هناك استعداد لمناقشة حل تفاوضي.
وأشار البيان إلى أن الانتهاكات بالسودان أضرت بالمدنيين وإيصال المساعدات لهم، وحثت السعودية وأميركا طرفي الصراع على الالتزام بجدية وقف النار.
وبعدما حمّلت طرفي النزاع مسؤولية انهيار الهدنة والمباحثات في جدّة، أعلنت واشنطن الخميس، فرض عقوبات على شركات وقيود على تأشيرات الدخول لمسؤولين على ارتباط بطرفي النزاع.
وتستهدف العقوبات الاقتصادية العديد من الشركات في قطاعات الصناعة والدفاع والتسلح، من بينها شركة “سودان ماستر تكنولوجي” التي تدعم الجيش.
وبالنسبة إلى قوات الدعم، فرضت واشنطن عقوبات على “شركة الجنيد للمناجم” والتي تدير مناجم ذهب عدة في إقليم دارفور وتوفّر تمويلاً للقوات.