صحيفة اللحظة:
أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، عن استعداده للتنحي عن منصبه في حال تم اتفاق بين القوى السياسية المدنية، معلناً تطبيق إجراءات "خلال اليومين القادمين" تهدف لتهيئة المناخ للحوار الذي سيسعى لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
وقال البرهان في إفطار أقامه عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا، إن "هنالك إجراءات سيتم اتخاذها خلال الـ48 الساعة المقبلة بهدف تهيئة المناخ للحوار بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين".
وأشار إلى سعي بلاده لـ"مراجعة حالة الطوارئ مع الإبقاء على بعض البنود الخاصة بحالة الاقتصاد وغيره مما يساعد على تهوية المناخ".
وكشف البرهان عن اجتماع عقده مع النائب العام ورئيس القضاء لدراسة الوضع القانوني للمحتجزين وتسريع الإجراءات الخاصة بهم خلال أيام، مؤكداً أنه "أصدر التوجيهات للأجهزة المختصة".
أعرب البرهان عن استعداده للتنحي "حال تم اتفاق بين القوى السياسية"، مشدداً على أن "هذه المرحلة تتطلب من الجميع تقديم تنازلات للبلد، حتى لا تتبدد أمنيات هذا الجيل من الشباب".
ودعا رئيس مجلس السيادة لدى مخاطبته الحضور في الإفطار الرمضاني، القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة بمسمياتها المختلفة وكل الفعاليات الوطنية وأهل الشأن من السودانيين لتقديم التنازلات في هذا الشهر الفضيل وتغليب المصلحة الوطنية من أجل تحقيق التراضي الوطني وإكمال المسير الذي مهره شبابنا وأبائنا وبناتنا بدمائهم وتضحياتهم في سبيل تحقيق طموحاتهم واحلامهم.
وقال البرهان "نريد للمرحلة الإنتقالية ان تمر بسلام وتوافق وتراضي بين الجميع " مشيرا إلى أهمية السعي للبحث عن الطريقة المثلى التي يتم بها إكمال هذه الفترة إلى حين قيام إنتخابات حرة ونزيهة يختار فيها المواطن من يحكمه عبر التداول السلمي للسلطة.
وقال الرئيس البرهان ان كثير من المبادرات والرؤي مطروحة مؤكدا أنهم في القوات المسلحة ليس لديهم مانع في قبولها داعيا القوى الوطنية بالتوافق والتراضي فيما بينها.
واكد البرهان فشل الجميع في الفترة السابقة لإدارة المرحلة الإنتقالية وعدم تلبية طموحات المواطنين وان البلاد ظلت تعاني من التظاهرات والمسيرات ومن المشاكل الاقتصادية والصراعات القبلية والتفلتات الأمنية داعيا الجميع للعمل على إيجاد الحلول لهذه المشكلات.
وقال البرهان أنه عقد إجتماعا مع النائب العام ورئيس القضاء لدراسة الوضع القانوني للمعتقلين وتسريع الإجراءات الخاصة بهم.
وأضاف أنه وجه الأجهزة المختصة بمراجعة حالة الطوارئ والإبقاء على بعض البنود التي تستهدف الأمن الوطني والاقتصاد.
وقال البرهان أن الحديث عن وحدة قوي الثورة يبعث السعادة في النفوس لأنه يساعد على التعجيل بالتوافق الوطني.
من جانبه دعا عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق الركن ياسر العطا القوى السياسية والشباب والثوار ولجان المقاومة لتغليب الحكمة في هذا الظرف الذي يمر به السودان حتى يسير الجميع في الطريق السليم وتجنب الصراعات القبلية والمناطقية التي تمزق البلاد والعمل على بناء دولة ديمقراطية مدنية وحديثة .
وقال العطا " نحن لسنا ضد أحد لا أربعة او خمسة او تسعة او أربعة عشر طويلة او ضد الشباب ولجان المقاومة بمسمياتها المختلفة" مضيفا اننا مع الجميع من أجل بناء السودان المستقر والآمن والمعافي معربا عن أمله في ان يشارك الجميع في بدء مسيرة البناء الثوري للسودان الحديث وتسليمه للأجيال القادمة التي تتفاخر به وسط الأمم.
المصدر:إعلام مجلس السيادة الانتقالي