الرئيسية » السياسة » قتلى وجرحى بمعركة الحدود بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية

قتلى وجرحى بمعركة الحدود بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية

السوداني

صحيفة اللحظة:
قتل ضابطان بالجيش السوداني، اليوم السبت، في اشتباكات عسكرية مع قوات إثيوبية على حدود البلدين، وفق مصدر عسكري. وقال المصدر العسكري السوداني -للأناضول- "استشهد ضابطان برتبة رائد وملازم أول بالجيش السوداني في اشتباك مع القوات الإثيوبية بمنطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا".
كشف مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية" عن مقتل 21 وإصابة 30 من الجيش السوداني السبت، في اشتباكات مع مليشيات إثيوبية على الحدود. وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن من بين القتلى ضابط برتبة رائد وملازم أول، وإصابة 30 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى تبارك الله بمحلية القريشة.
وأضاف المصدر -مفضلا عدم الكشف عن اسمه- أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل جنود سودانيين (من دون تحديد عددهم) في توغل للقوات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية.
وكان مصدر عسكري سوداني أبلغ الجزيرة باندلاع اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية بمنطقة ملكامو الحدودية، في الوقت الذي تخوض فيه إثيوبيا حربا ضد جبهة تحرير شعب تيغراي.
وقال مدير مكتب الجزيرة في إثيوبيا محمد طه توكل إن الفترة الماضية شهدت انتقادات إثيوبية لعبور من تعدها أديس أبابا "جماعات إرهابية" عبر الحدود السودانية إلى إقليم بني شنقول.
وأوضح أن الاشتباكات وقعت فجر اليوم السبت، بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية توغلت داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلو متر.
وأشار المصدر إلى أن معارك عنيفة دارت شرق منطقة أم ديسا وبركة نورين تجاه مستوطنة مالكامو الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية شرق نهر عطبرة .لافتا إلى استمرار المعركة نحو ٨ ساعات، كما استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة من المدافع والرشاشات.
من ناحية أخرى تعهد الجيش السوداني في بيان مقتضب، بالتصدي لمحاولة إفشال "موسم الحصاد" في الفشقة. وتعتبر منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها.
وفي 8 أبريل الماضي، توعد قائد اللواء الخامس في السودان وليد السجان إثيوبيا بـ "رد حاسم" تجاه أي محاولة لزعزعة الأوضاع بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين البلدين.
في المقابل، تطالب إثيوبيا السودان بالانسحاب إلى حدود قبل 6 نوفمبر الماضي، وتتهمه بالسيطرة على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم. وتقسم منطقة النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".
وعقب سيطرة الجيش السوداني عليها، شرع في تشييد الطرق المعبدة وإنشاء المعابر تحسبا للخريف المقبل.