عقد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك ظهر اليوم برئاسة مجلس الوزراء اجتماعاً بقادة الطرق الصوفية بغرض اطلاعهم على مبادرة (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام).
وذلك التي طرحت بشكل مرن من أجل إتاحة حوار عام لأخذ الرؤى والتفاكر الذي يخلق قاعدة جماهيرية عريضة ترتكز عليها المبادرة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الطرق الصوفية تمثل أكبر شريحة في المجتمع السوداني وأن دور الطرق الصوفية لا يقف على نشر الدين فقط وإنما حفظ النسيج الاجتماعي ومنع تشظي المجتمعات.
وتداول اللقاء حول موضوعات المبادرة المختلفة وكيفية إنزالها على أرض الواقع من أجل بناء مستقبل السودان وفق رؤية وطنية جامعة.
ووصف المشاركون في اللقاء الأزمة الحالية بأنها جاءت نتيجة لغياب المشروع الوطني، واصفين مبادرة رئيس الوزراء بـ"الهادفة" نسبة لما تعكسه من صدق للنوايا، إذ أنها تشخص الازمة الحالية للبلاد سيما القضايا السياسية والاقتصادية.
و تم الاتفاق على تشكيل آلية لتداول ودراسة المبادرة ووضع رؤية مكتوبة حولها تسلم لاحقاً إلى مجلس الوزراء، و أشار قادة الكيانات الصوفية لعدد من الملاحظات لدعم فرص نجاح المبادرة مؤكدين على استمرار دور الطرق الصوفية الذي كان حاضراً في ساحة الاعتصام من مُثُل وقيم ومحبة وإيثار.
وأكد اللقاء علي ضرورة الإسراع في تشكيل المجلس التشريعي الذي يدعم ويقوي عمل الجهاز التنفيذي للدولة.
ووصف د. ياسر عبد الله المتحدث باسم الشيخ الياقوت في تصريح صحفي أن المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء جامعة وشاملة في تشخيص الازمة الوطنية، حيث أبدى قادة الطرق الصوفية اهتمامهم بالمبادرة وما جاء في بنودها وكيفية ترجمتها على
الواقع لبناء وطن وفق رؤية وطنية غابت عنه سنين طويلة، تتنزل خيرات البلد على مواطنه الكريم.
وأضاف الأستاذ محمد الأنور الشيخ إدريس مدير الإعلام بالمجمع الصوفي العام أنه خلال الاجتماع تداول المشايخ حول المبادرة، وأمنوا على تقديم المؤازرة والتأييد للمبادرة.