صحيفة اللحظة:
بينما تصاعدت التحذيرات الأممية حول خطورة الأزمة السودانية، من قلب مؤتمر تنسيق المساعدات الإنسانية المنعقد في جنيف، أطلق فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، تحذيرا من نوع آخر.
وأعرب عن صدمته من التقارير التي تحدثت عن عمليات اغتصاب نفذها مسلحون في السودان.
كما أوضح في كلمة ألقاها، اليوم الاثنين، في المؤتمر أن مكتبه تلقى تقارير عن أعمال عنف جنسي ضد ما لا يقل عن 53 امرأة وفتاة، قائلا إن ما بين 18 و20 امرأة اغتصبن في هجوم واحد.
إلى ذلك أشار إلى أن الجناة في “جميع الحالات تقريبا” كانوا من قوات الدعم السريع.
كما أضاف قائلا “ما زلنا نرى صراعا طائشا لا معنى له، يحدث في ظل إفلات كامل من العقاب”.
ووجهت العديد من الاتهامات في السابق من قبل بعض المواطنين السودانيين إلى قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو، بتنفيذ عمليات سرقة ونهب واقتحامات للمنازل والمتاجر. إلا أن تلك القوات نفتها جملة وتفصيلاً، متهمة “مسلحين” بارتداء زيها من أجل إلصاق التهم بها.
كذلك، وجه البعض اتهامات لبعض عناصرها بتنفيذ انتهاكات جنسية بحق النساء. فيما وثق أحد المواطنين مشهد اغتصاب، قال إنه لاعتداء أحد عناصر قوات الدعم السريع على فتاة في العاصمة الخرطوم. لكن قوات دقلو نفت أيضاً تلك الاتهامات.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دقت سابقا ناقوس الخطر بشأن العنف الجنسي المروع الذي تواجهه النساء والفتيات في السودان، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاستغلال والعنف الجسدي.
كما حذرت من أن الأطفال أيضا يتعرضون لخطر التجنيد والعمل القسري، والاتجار بالبشر، منذ اندلاع القتال العنيف بين القوتين العسكريتين الكبيرتين يوم 15 أبريل الماضي.
يشار إلى أن النزاع الذي اندلع في البلاد أودى بحياة أكثر من 2000 شخص حتى الآن، ونزوح ما يفوق المليونين. فيما تدهورت الأوضاع الإنسانية والمعيشية بشكل دراماتيكي في بلد كان يعد أصلا قبل الحرب من أفقر دول العالم.