صحيفة اللحظة:
أكد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار إير حرص الحكومة على إنهاء الحرب الحالية وفق خارطة الطريق التى طرحتها في وقت سابق القائمة على أربع مراحل تشمل: مرحلة فصل القوات والعملية الانسانية ومرحلة معالجة قضية الحرب بدمج (قوات الدعم السريع وإنشاء جيش واحد) ومرحلة العملية السياسية التي تقوم على الاتفاق علي الدستور وكيف يحكم السودان.
وقال سيادته لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للأطراف الموقعة على اتفاق سلام جوبا فى 20 إكتوبر 2020 بمدينة جوبا حاضرة جمهورية جنوب السودان بحضور الوساطة الجنوبية و أطراف الاتفاقية والمنظمات الإقليمية ممثلة في الاتحاد الأفريقي والإيقاد والدولية ممثلة في الأمم المتحدة- اليونيتامس.
وأضاف إن المبادرات الحالية المطروحة لمعالجة الحرب تتسم بتعدد المنابر وانها متناقضة مشيرا إلى وجود اربعة منابر وصفها بانها غير متناسقة وفي كثير من الاحيان متنافسة فيما بينها لتباين أجندتها وأهدافها
مشيرا إلى أن المطلوب في هذا المنحى الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي والوضع التنفيذي بالبلاد، إضافة إلى شعور المواطن تجاه الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع من خلال اعتداءاتها الجسيمة وخرقها للقانون الدولي الإنساني واصفا حربها الحالية بالحرب الاستيطانية التى تجري بمشاركة قوات من خارج السودان وتنفذ اجندات عابرة للحدود بما فيها أطماع بعض الدول.
موضحا ان المليشيا هزمت ادعاءاتها باستعادة الديمقراطية ومحاربة دولة 56 منذ الطلقة الأولى للحرب عندما بدأت في ممارسة الانتهاكات والتعديات على المواطنين بالسلب والنهب والاغتصاب، التي شهد عليها الشعب والعالم.
وأضاف عقار ان قوى الحرية والتغيير استقوت في مساعيها بالمجتمع الدولي بما قدمته من مبادرة مستندة على الاتفاق الإطاري مما انتج مبادرة رديئة لاحتوائها على تناقضات وأطماع هذه المجموعة وبعض الدول بما أدى إلى تعميق التناقضات الداخلية الموجودة أصلا بين الكتل السياسية والمدنية التي أدت إلى النزاع المسلح الحالي.
وحيا نائب رئيس مجلس السيادة صمود الشعب السوداني وصبره كما حيا حضور الجلسة الاستهلالية لتقييم اتفاق سلام جوبا ، مشيرا إلى أهمية ان يضطلع الموقعون على الاتفاق، إلى جانب تقييم مصفوفة الاتفاق المحدثة في العام 2023 إلى وضع انجع السبل لوقف الحرب الحالية ومعالجة تحديات تنفيذ الاتفاق التي نتجت عنها.
ولفت نائب رئيس مجلس السيادة إلى التهديد الماثل للحرب على المنطقة لاسيما منطقة القرن الأفريقي والدول المجاورة والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة في ختام كلمته إلى ضرورة وحدة الصف الوطني حول القضايا المصيرية والالتفاف حول الجيش ودعمه لأنه يمثل صمام امان تماسك السودان ووحدة ترابه.
المصدر: إعلام مجلس السيادة الانتقالي