صحيفة اللحظة:
أكد الدكتور مالك عقار عضو مجلس السيادي ان الصراع حول سد النهضة صراع سياسي ولابد أن يقابل بصراع مثله مطالبا السودانيين بالاتفاق حول مصالح البلاد العليا .
جاء ذلك لدي مخاطبته اليوم الندوة التي أقامها مركز دراسات وأبحاث القرن الأفريقي بعنوان سد النهضة الاثيوبي نحو رؤية سودانية موحدة ومسار وطني فاعل، وذلك بقاعة الشارقة جامعة الخرطوم .
وطالب عقار الخبراء والعلماء بتحويل مخاطر سد النهضة الي منفعة ودرء مخاطره التي تهدد السدود السودانية .
وقال عقار ان إثيوبيا لن تتوقف عن بناء السد مؤكدا اسستبعاد الجانب العسكري بين البلدين وذلك للعلاقات التي تربط البلدين مشيرا ان اثيوبيا استطاعت ان تكسب الرأي الأفريقي .
وقدم الدكتور أحمد المفتي ورقة في الندوة حول المحور القانوني لسد النهضة والقوانين الدولية، متناولا بالشرح للقوانين الدولية لإنشاء السدود في العالم منتقدا الحكومة السودانية بالتفريض في إثبات حقوق السودان من إنشاء السد
مشيرا أن سد النهضة ليس له إطار قانوني واعتمد فقط علي وثيقة إعلان المبادئ التي أنشئت في العام 2015 والتي جاءت لمصلحة إثيوبيا مطالبا الحكومة بسحب التوقيع عن هذه المبادئ ورفع سقف المطالب .
من جانبه تناول الدكتور محمد الأمين المحور الفني والتقني وتقييم أمان السد والذي ناقش فيه العوامل الهندسية التقليدية للسد مضيفا ان مخاطر السد يتأثر بها السودان وليست اثيوبيا مطالبا باستجلاب خبراء لتطبيق القوانين الدولية ومعرفة ومعالجة المخاطر التي قد تنشأ .
وقدم الدكتور اسعد شمس الدين في ورقته التي تناولت تقييما عاما عن المحاور الفنية والتقنية للسد والتي طالب فيها تقليل السعة التخزينية مشيرا أنه لم تتم دراسة أمان للسد ولم تتم دراسات الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي للسد.
وأشار أسعد ان السودان فقد كمية كبيرة من الطمي خاصة في مشروع الجزيرة في الملء الأول والثاني وهناك آثار أخرى .
وتناول الدكتور محمد عمر ورقة حول المحور الخاص بالزراعة والآثار البيئية كما قدم البروفيسور دياب حسن دياب المحور الفني والإنشائي وتعليق لجنة الخبراء الدوليين عن سد النهضة .
وقد شهد الندوة عددا كبيرا من المهتمين بشأن السدود ومخاطر سد النهضة وجرت مناقشة حول الأوراق المقدمة .