الرئيسية » السياسة » عاجل.. ختام مباحثات رئيس مجلس السيادة السوداني ووزير الخارجية الإسرائيلي

عاجل.. ختام مباحثات رئيس مجلس السيادة السوداني ووزير الخارجية الإسرائيلي

البرهان ووزير خارجية اسرائيل

صحيفة اللحظة:
التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان  اليوم بمكتبه، وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والوفد المرافق له. بحضور وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق.
وتطرق اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي الذي وصل البلاد اليوم في زيارة رسمية استغرقت يوما واحدا، لسبل إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم لاسيما في المجالات الأمنية والعسكرية.
حث الجانب السوداني الجانب الإسرائيلي على تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني.
كما تناول اللقاء أيضا الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في الإقليم.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول إٍسرائيلي وصفته بالكبير أن السودان يستعد للتوقيع على اتفاق لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وأكد المسؤول للصحيفة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة كانت تتوسط بين الطرفين، مشيراً إلى أن الاتفاق على التطبيع يبدو في الوقت الراهن ممكناً.
وذكرت الصحيفة أن ما وصفتها بـ “العلاقات الجيدة” بين القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية مع السلطات العسكرية في السودان أحيت جهود التطبيع من جديد.
وبالإضافة إلى السودان، قالت الصحيفة إن إسرائيل تأمل الآن في إبرام اتفاقات لتطبيع العلاقات مع دول أخرى من العالم الإسلامي، ضمنها موريتانيا وإندونيسيا.
وقال المسؤول للصحيفة إن “هناك 7 أو 8 دول عربية ومسلمة نود أن تنضم إلى اتفاقات أبراهام” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكان السودان وافق على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أغسطس 2020، في إطار صفقة توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وشهدت أيضاً إلغاء الولايات المتحدة لإدراج الخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار بيان مشترك من الدول الثلاث (الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل) آنذاك، إلى أنه تم الاتفاق على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئياً على الزراعة.
لكن الخرطوم تأخرت نسبياً في تعزيز علاقاتها مع تل أبيب مقارنة بالدول الأخرى التي شاركت في “اتفاقات أبراهام” للسلام مع إسرائيل، وذلك على خلفية الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد.
في غضون ذلك، تبادل البلدان زيارات سرية خلال السنتين الأخيرتين، إذ زار وفد عسكري سوداني  إسرائيل، في أبريل الماضي، في زيارة سرية لبحث التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وفي فبراير 2022، كشفت مصادر عسكرية رفيعة، عن زيارة مبعوث سوداني من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان لإسرائيل، حيث التقى بمسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية وقادة الاستخبارات لبحث القضايا الثنائية والتعاون العسكري والأمني بين البلدين.
وفي 2021، كشفت مصادر عن زيارة وزير الاستخبارات إيلي كوهين والمياه زئيف إلكين الإسرائيليين إلى الخرطوم.

وينظر الكثير من المراقبين لكوهين على أنه مهندس اللقاء التاريخي الأول بين البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية، فبراير 2020.وبعد أقل من عام على ذلك اللقاء، زار كوهين السودان، وكان حينها وزيرا للاستخبارات في حكومة نتنياهو السابقة.

ولم تكن الزيارة معلنة، لكن وكالة “فرانس برس” نقلت حينها عن مسؤول في مكتب كوهين القول إنها “المرة الأولى التي يقود فيها وزير إسرائيلي وفدا إلى السودان”، في حين صرح كوهين بعد عودته إلى إسرائيل بأن نقاشاته في السودان “أرست أساسا للتعاون المشترك والاستقرار في المنطقة”.

كما زارت عدة وفود إسرائيلية السودان خلال الفترة الماضية، وعقدت اجتماعات في الخرطوم من دون أن تصدر بيانات رسمية عنها.

ويقول محللون إن حساسية ملف العلاقة مع إسرائيل ربما كان السبب وراء التكتم الذي أحيطت به تلك الاجتماعات.

في خضم تلك التطورات، أجازت الحكومة السودانية قانونا يلغي قانون مقاطعة إسرائيل، الذي ظل ساريا في السودان منذ عام 1958 وينص على منع أي سوداني من عقد أي اتفاق من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل، أو مع هيئات أو أشخاص يعلم أنهم ينتمون بجنسيتهم إلى إسرائيل أو يعملون لحسابها.

كما يحظر القانون المقرر إلغاؤه التعامل مع الشركات والمنشآت الوطنية والأجنبية التي لها مصالح أو فروع أو توكيلات عامة في إسرائيل، ويمنع تصدير السلع السودانية إلى البلاد التي تعيد تصديرها إلى إسرائيل.