أعلنت وسائل إعلام إثيوبية، اليوم الاثنين، استكمال مرحلة الملء الثاني لـ"سد النهضة" الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية، التي تديرها الدولة، أن مرحلة الملء الثاني لسد النهضة ستكتمل في غضون دقائق، بعد وصول منسوب مياة النيل إلى نفس ارتفاع الممر الأوسط للسد، وذلك حسب وكالة "رويترز".
وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية التي تديرها الدولة أن مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق ستكتمل في غضون دقائق.
ويثير السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار المخاوف من نقص المياه وبشأن الأمن المائي في مصر والسودان اللذين يعتمدان على مياه النيل..
وكان ناشطون عبر مواقع التواصل، نشروا مقطع فيديو أمس الأحد وثق بحيرة سد النهضة وقد امتلأت بالمياه.
وتعهد الجيش الإثيوبي يوم الأربعاء الفائت، بتأمين عملية بناء سد النهضة حتى إتمامها ومواجهة أي قوة ستحاول اجتياح حدود المنطقة التي يقع السد فيها.
تداول نشطاء ومواطنون في إثيوبيا يوم الأحد مقطع فيديو لاحتفال عمال إثيوبيين بسد النهضة.
وقال أحد النشطاء في تغريدة على "تويتر": "أنباء عن احتفالات في موقع سد النهضة من قبل المهندسين العاملين في الموقع مع قرب انتهاء الملء الثاني".
كما نشر النشطاء والمدونون مقطع فيديو ثانيا وثق بحيرة سد النهضة وقد امتلأت بالمياه.
ويذكر أن عقد مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان؛ غير أنه لم يصدر، حتى الآن، قرارا أو توصية بعد الجلسة. وجاءت الجلسة بعدما، أخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة، وهو ما اعتبرته الدولتان العربيتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ عام 2015.
وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.