صحيفة اللحظة:
تمكنت قوة مشتركة بولاية كسلا مكونة من أفراد من الشرطة الموحدة والدعم السريع وشرطة مكافحة التهريب مدعومة بقوة شرطية تتبع لمكافحة التهريب من ولايات سنار والنيل الأزرق تمكنت من ضبط مواد وسلع بالقطاع الجنوبي للولاية وعلى الشريط الحدودي معدة للتهريب الى دول الجوار تقدر قيمتها بــ(30) مليون جنيه .
جاء ذلك في اليوم الأول لتنفيذ خطة حملة محاربة الظواهر السالبة على الشريط الحدودي. والتي تجئ بدعم من الفريق شرطة د. بشير الطاهر مدير هيئة الجمارك السودانية تنفيذاً لتعهداته التي قطعها أبان زيارته لولاية كسلا مؤخراً.
من جانبه وقف أمين عام حكومة ولاية كسلا الأستاذ عادل عثمان علوب برفقة لجنة أمن الولاية خلال زيارتهم للموقع المتقدم للمكافحة على الانجاز الذي حققته القوة المشتركة في ضبط المواد ،والتي تشمل مواد غذائية وأجهزة كهربائية ومعدات للطاقة الشمسية واسبيرات عربات واطارات ومواد بناء وملابس وأواني منزلية ودهانات.
وحيا أمين عام حكومة ولاية كسلا لدى مخاطبته القوة المشتركة جهود الأجهزة النظامية في حماية مكتسبات البلاد، مهنيئاً الشعب السوداني بالاتفاق السياسي الذي تم لجمع كلمة الشعب السوداني، وقال إننا لانشك في أن القيادة ستسير بالدولة الى الطريق الصحيح وأن الاتفاق تم بمشاورات واسعة مع المكونات المختلفة، وأشار الى المام مدير هيئة الجمارك بالظروف التي تعاني منها ولاية كسلا في مسائل التهريب وتبرعه السخي بتمويل الحملة .
وقال أن القوات المسلحة السودانية تساهم مساهمة فاعلة في التغيير الإيجابي باعتبارها رأس الرمح في حماية السودان وحدوده ومكتسباته ، مؤكداً في ذات الوقت الوقوف معها والشد من أزرها.
وأضاف أن التهريب يُعد ثقباً يؤثر في الاقتصاد الوطني وأن ضعاف الأنفس مازالوا يهربون البضائع التي تأتي بالعملة الصعبة ويستنزفون الاقتصاد بسبب التهريب الأمر الذي يسهم في ارتفاع السلع في السوق المحلي وانعكاس ذلك على كل أوجه الحياة بالولاية .
ووجه علوب برسالة لبعض الذين يقومون بهذه الأعمال مخافة الله في الشعب وأن يساهموا مع الولاية في تطوير البلاد، وأعلن عن تبرعه بمبلغ مليون جنيه لدعم عمل القوة.
وقال مدير شرطة الولاية اللواء أيمن حامد مقرر لجنة أمن الولاية نحن اليوم نستقبل لجنة أمن الولاية وأن الخطة تم رفعها لأمين عام حكومة الولاية لاجازتها ومن ثم رفعها لرئيس هيئة الجمارك ، الذي اكد دعمه المادي والمعنوي للقوات لتنفيذ المهام الموكلة اليها .
وقال أن ضربة البداية لهذه القوات كانت بعدد(30) عربة لاندكروزر بكامل طاقمها وعتادها وتحركت الى القطاع الجنوبي والشريط الحدودي مع دولة إريتريا حيث تمت مطاردة المهربين وتم ضبط (9) عربات محملة بالمواد المهربة،والتي تتم على مرحلتين الأولى من داخل كسلا الى المناطق الحدودية وتخزينها في الغابات تحت غطاء مسلحين والثانية الى داخل دول الجوار.
واضاف انه وفي مداهمة أوكار المهربين تم ضبط عدد(2) بندقيقة كلاش و(93) طلقة وبندقية خرطوش وعدد (169) لستك لعربات مختلفة و(190) جوال دقيق وكميات من السكر واسبيرات العربات والحديد والسيخ ومواسير تقدر قيمتها بحوالي(30) مليون جنيه.
وقال أن هذا الانجاز كان حصيلة يوم واحد بعد مخاطر ومطاردات وتم القبض على عدد من المتهمين سيتم تحوليهم للقضاء لمحاكمتهم، وأكد ان شرطة ولاية كسلا وشرطة مكافحة التهريب تقف بالمرصاد لضعاف الانفس الذين يقومون بتهديد الاقتصاد الوطني وتهريب البضائع لدول الجوار ، مؤكداً بأن القوة ستواصل بذات العزيمة مما سيكون له أثرا كبيراً في ضبط الحدود ومحاربة التهريب، وقدم شكره لرئيس هيئة الجمارك لدعمه وجهوده المتصلة مع شرطة ولاية كسلا لإيقاف نزيف التهريب.
من جانبه أوضح مدير شرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا بالانابة العقيد أن الضبطية الضخمة التي تم ضبطها في اليوم الأول من تنفيذ الخطة التي تم وضعها بواسطة مدير شرطة ولاية كسلا وبمباركة ودعم من رئيس هيئة الجمارك السودانية كان نتاجها واضح
مشيراً الى أن رئيس هيئة الجمارك يوصي بتبني الخطة حيث قام بإرسال قوة من أفراد مكافحة التهريب من الإدارة العامة لمكافحة فكانت ضربة البداية بتمشيط المناطق الجنوبية والشريط الحدودي، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المهربة، وعملت القوة على تنظيف كل أوكار التهريب بالشريط الحدودي.