الرئيسية » السياسة » صورة بالأقمار الصناعية تؤكد بدء الملء الثالث لسد النهضة

صورة بالأقمار الصناعية تؤكد بدء الملء الثالث لسد النهضة

النهضة1

صحيفة اللحظة:
كشف خبير مصري أن صوراً التقطتها أقمار صناعية الإثنين أوضحت بدء إثيوبيا بالملء الثالث لبحيرة سد النهضة.
وقال الخبير المصري عباس شراقي في حديث مع "العربية.نت" إنه وفقاً لصور الأقمار الصناعية، فإن إثيوبيا بدأت أمس الاثنين التخزين الثالث لسد النهضة، حيث بدأت المياه في تخطى مستوى البحيرة من العام الماضي، فضلاً عن اختفاء بعض الجزر الصغيرة، واقتراب المياه نحو سد السرج وهو السد الركامي المقوس.
وقال إنه من المتوقع أن يستمر التخزين حتى نهاية يوليو الحالي في حالة استمرار فتح بوابتي التصريف عند منسوب 590 متر فوق سطح البحر للممر الأوسط وذلك لتخزين نحو حوالي 4 مليار متر مكعب من المياه، أو الخامس من أغسطس عند منسوب 595 متر لتخزين 5.5 مليار متر مكعب، ليصبح إجمالي التخزين 12 مليار متر مكعب عند منسوب 590 متر، أو 13.5 مليار متر مكعب عند منسوب 595 متر. وأكد أنه في نهاية التخزين، سوف تفيض المياه من أعلى الممر الأوسط للسد.
وكان الخبير المصري قد كشف سابقاً لـ"العربية.نت" أن الإيراد اليومي من المياه عند سد النهضة حالياً يبلغ حوالي 225 مليون متر مكعب يومياً، وهو يزداد تدريجياً ليبلغ 350 متر مكعب يومياً في نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يتراوح حجم الملء الثالث بين 3 و5 مليارات متر مكعب حسب حجم الإنجاز في تعلية الممر الأوسط الذى يقارب 590 متراً.
وقال إن مستوى بحيرة سد النهضة انخفض بمقدار 4 أمتار حتى منسوب 572 متراً فوق سطح البحر خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بعد فتح بوابتي التصريف، بإجمالي ملياري متر مكعب. ومع زيادة الأمطار نهاية يونيو وبداية يوليو بدأت البحيرة تستعيد تلك الكمية تدريجياً إلا أنها ما زالت أقل من العام الماضي.
وفي بداية يونيو الماضي، التقطت الأقمار الصناعية صوراً كشفت أن السلطات الإثيوبية تواصل تعلية الممر الأوسط في السد وتفريغ بعض السدود الأخرى استعداداً لموسم الفيضان والتخزين.
وكشفت الصور استمرار العمل في رفع الممر الأوسط لسد النهضة، حيث تستهدف إثيوبيا الوصول إلى منسوب 595 متراً منذ التخزين الأول في العام 2020.
وفي وقت سابق، أعلنت إثيوبيا إنهاء 88% من أعمال البناء، آملةً إتمام المهمة فعلياً مع نهاية العام المقبل.
ويثير السد أزمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تطالب القاهرة والخرطوم بجدول زمني متفق عليه قانونياً وفنياً للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد.