صحيفة اللحظة:
وافق المجلس الأعلى لنظارات البجا، على السماح بتمرير شحنات قمح المعونة الأمريكية والأدوية المحتجزة بالموانئ إلى الخرطوم وولايات البلاد.
جاء ذلك خلال مذكرة تفاهم وقع عليها رئيس المجلس، سيد محمد الأمين ترك، مع رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل، بمدينة بورتسودان أمس.
ونص الاتفاق على استمرار الاعتصام السلمي في الموانئ والطرق إلى أن تستجيب الحكومة إلى إلغاء مسار الشرق، مع استثناء الأدوية البشرية والبيطرية من الحظر، والقمح الوارد من المعونة الأمريكية ومنظمة الغذاء العالمي، ومستوردات المنظمات الأممية من المعونات الإنسانية مثل (اليونسيف) الموجهة إلى إنقاذ الأطفال السودانيين والمحتاجين، وأي واردات إنسانية أخرى من معدات وإمدادات طبية.
كما اتفق الطرفان على استمرار الاعتصام السلمي في الموانئ والطرق إلى أن تستجيب الحكومة إلى إلغاء مسار الشرق.
يشار إلى أن الأزمة شرق البلاد كانت انطلقت منذ 17 سبتمبر الماضي (بعد أن نُظّمت احتجاجات في ميناء بورتسودان ضدّ اتّفاق السلام التاريخي الذي وقّعته الحكومة الانتقاليّة في أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد البشير.
وطالب المحتجون بإلغاء الاتفاق، معتبرين أنه لا يضمن تمثيلا عادلا لمنطقة شرق السودان وقبائلها. أما أبرز منظمي تلك الاحتجاجات والمشاركين فيها فكانوا من قبائل البجا، وهم من السكان الأصليين للمنطقة.
يشار إلى أن إقليم شرق السودان يضم ثلاث ولايات، هي: البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجيا كونه يحدّ إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد ساحله على البحر الأحمر بطول 714 كيلومترا وعليه مرافئ نفطية، إلا أنه يضم أيضا المناطق الأكثر فقرا في البلاد. ويشكو العديد من سكانه من إهمال اقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية.