الرئيسية » السياسة » سد النهضة والاستقرار السياسي على طاولة السيسي والبرهان بالقاهرة

سد النهضة والاستقرار السياسي على طاولة السيسي والبرهان بالقاهرة

-السيسي (2)

صحيفة اللحظة:
حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء في القاهرة، قضايا عدّة تربط البلدين، أبرزها سد النهضة والأوضاع الاقتصادية التي تعيشها الخرطوم.
وأكدت مصر والسودان في بيان مشترك "ضرورة استمرار التشاور في قضية سد النهضة خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه باعتبارها مسألة أمن قومي للبدين".
واستقبل السيسي، في وقت سابق الأربعاء، البرهان الذي وصل إلى القاهرة صباحاً في أول زيارة لمصر منذ إجراءات 25 أكتوبر العام الماضي
اولة السيسي والبرهان بالقاهرة
وفقا لما ذكرت "سونا" عقد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية بالقاهرة اليوم جلسة مباحثات مشتركة بين الوفدين السوداني والمصري وقد إستعرض الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين .
حيث عبرا عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين .
وأكد الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري والتكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين والعلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين .
كذلك تباحث الطرفان حول تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين و الأوضاع الإقليمية ذات الإهتمام المشترك والتعاون الوثيق الذي شهدته العلاقات التاريخية بين السودان ومصر في كافة المجالات.
هذا وتختتم الزيارة بإصدار بيان مشترك بين الجانبين .
وأشارت "فرانس برس". البيان المشترك الذي جاء فيه واستعرض الجانبان تطورات ملف سد النهضة، حيث جرى التوافق على "استمرار التشاور المكثّف والتنسيق المتبادل في هذا
وبحسب البيان، تمسّك البلدان "بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف".
دعم لوجستي وإنساني:
وأشار البيان إلى "استمرار مصر فـي إرسال حزم المساعدات والدعم اللوجستي والإنساني للسودان، إضافة إلى تقديم الدعم الفني للكوادر السودانية وتفعيل كافة برامج التعاون الثنائي، وذلك انطلاقاً من مساندة القاهرة غير المحدودة للخرطوم في كل المجالات ومختلف الأصعدة، وكذلك الارتباط الوثيق للأمن القومي بين البلدين".
وشدد على "إدراك مصر الكامل للظرف الدقيق الذي يمر به السودان حالياً، وضرورة العمل المشترك على ألّا تؤثر التطورات الجارية على الساحة الدولية على جهود دعم الخرطوم لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد".
وأكد البيان "تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتعاون الوثيق الذي شهدته العلاقات التاريخية بين السودان ومصر في كافة المجالات".
السياق خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي".
كما شدد الجانبان المصري والسوداني على "تعظيم جهود تحقيق التكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين، إلى جانب تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري، بما يساهم في تحقيق مصالح المشتركة".
الشأن الليبي:
وفي الشأن الدولي، أكد الطرفان "ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة أراضيها، ودعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي (ليبي-ليبي)، وأن تتفق جميع الأطراف بما يحقق مصلحة ليبيا وشعبها دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية".
ودعا الجانبان إلى "ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب في مدى زمني محدد، تنفيذاً للقرارات الأممية والدولية والإقليمية ذات الصلة، إضافة إلى ضرورة استمرار لجنة 5+5 العسكرية المشتركة في عملها والتزام كافة الأطراف بوقف الأعمال العسكرية حفاظاً على أمن واستقرار ليبيا ومقدرات شعبها".
"عمق استراتيجي":
من ناحيته، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الطاهر أبو هاجة، إن السودان يعتبر العمق الاستراتيجي الحيوي لمصر، مشيراً إلى أن "ما يحدث هنا (السودان) له أثر كبير وبالغ هناك (مصر) وما يحدث هناك له أثر بالغ هنا".
ولفت أبو هاجة في بيان صحافي إلى التنسيق المحكم بين البلدين، وعزا ذلك إلى تفهم القيادتين لطبيعة هذه العلاقة.