الرئيسية » السياسة » ردود فعل واسعة حول خطاب حمدوك… ماذا قال السياسيين والأكاديميين؟

ردود فعل واسعة حول خطاب حمدوك… ماذا قال السياسيين والأكاديميين؟

حمدوك2.jpg

*ماذا قالوا عن خطاب حمدوك:*
*· **الجبهة الثورية:** يمتاز بالصراحة والشفافية تناول قضايا** مهمة*
*· **قوى تحرير السودان:** تضمن عدد من المحاور أهمها محور الأمن الداخلي*
*· **جيش تحرير السودان:** حمل رسائل كثيرة إيجابية منها توقيع سلام جوبا*
*· **التحالف السوداني:** تكرار لما يعتقد حمدوك انه إنجازات حكومته** ومحاولة تبرير*
*· **أكاديمي:** مثل خطاباته السابقة يبدأ بالجمل العاطفية التي تكرر دائما*
عبر العديد من قادة حركات الكفاح المسلح و الناشطين السياسيين عن اعتقادهم بأن خطاب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك مساء الثلاثاء كان خطابا مهما وجاء في ميقات مناسب ويرى آخرون إن الخطاب لامس القضايا المهمة لكنه لم يضع الحلول الواضحة المرتجاة في هذا التوقيت .
*الجبهة الثورية:*
فقد أشار الأستاذ أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أن خطاب السيد رئيس الوزراء “خطاب مهم أتى في توقيت مهم” وقال إن الخطاب يمتاز بالصراحة والشفافية فضلا عن تناوله القضايا التي تهم الشعب السوداني وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية وآثار السياسات الاقتصادية الجديدة ” التي رغم قساوتها فهي ضرورية لتحقيق النهضة الاقتصادية الشاملة” بالبلاد.
وأكد سعيد تأييده لهذه السياسات ودعم الحكومة في ذلك إذ تناول خطاب رئيس الوزراء الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة لامتصاص الآثار السلبية الناجمة عن هذه السياسات ببرامج أهمها برنامج ثمرات لدعم الأسر وهو دعم نقدي وبرنامج سلعتي و قال “علي العموم الخطاب حظي بقبول ورضى الشعب السوداني”.
*قوى تحرير السودان:*
من جهته قال الأستاذ صلاح حامد الولي أمين الشئون السياسية بتجمع قوي تحرير السودان ان خطاب رئيس مجلس الوزراء تضمن عدد من المحاور أهمها محور الأمن الداخلي وأكد “أننا نتفق مع رئيس الوزراء فيما يتعلق بمحاولات ليس من أنصار النظام البائد وإنما من كوادره ومؤسساته في زعزعة الأمن من خلال شدّ القبائل وضربها ببعضها البعض وخلق مليشيات مسلحة وبث الرعب في نفوس الناس وتقليل ثقة الحكومة الانتقالية في المواطن واللعب في معاش الناس عبر تجار الإنقاذ الذين يسيطرون على مفاصل الاقتصاد وسوق العملة . يستخدمون ذات الإستراتيجية التي أطاحت بنظام مايو والديمقراطية الثالثة”
وأضاف الولي معلقا على ما تناوله خطاب رئيس مجلس الوزراء في المحور السياسي بأنه ركز على إنجازات حكومته في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وكسر عزلة السودان عن المجتمع الدولي وعودته الى حضن المجتمع الدولي وعمليات إعفاء الديون التي تتم بنهاية يونيو بقيمة ٤٠ مليار دولار “مما سينعكس ايجابا على إنعاش الاقتصاد الذي خربته الإنقاذ .”
ويرى أمين الشؤون السياسية بتجمع قوي تحرير السودان انه وفيما يتعلق برفع الدعم “كان ينبغي تهيئة مواطن و تنويره بالعائد المرتجي من رفع الدعم حتى يكون شريكا حقيقيا في التغيير حتى لا يترك ثغرة لأنصار الثورة المضادة والنادي السياسي القديم الذين لا يريدون السلام ومشاركة الآخرين في إدارة حكم البلاد كشرط أساس للاستقرار والانتقال الديمقراطي.
*جيش تحرير السودان:*
أما الأستاذ محمدين محمد إسحاق الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي فقد أكد أن خطاب رئيس الوزراء حمل رسائل كثيرة إيجابية خاصة ما تعلق بالنجاح في توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان والسعي الجاد الي توقيع اتفاق مماثل مع الحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو.
وأشار حمدين في تعليقه على خطاب رئيس مجلس الوزراء إلى أنه “لا يمكن لأي كان تجاهل الإنجاز الكبير الذي تم والذي يحسب لحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في السلام وتحقيقه والسلام كان أحد شعارات الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم المؤتمر الوطني الاستبدادي”.
وقال إن الحكومة قطعت شوطا كبيرا بتوقيع اتفاق جوبا للسلام وهو أول اتفاق للسلام يتم على يد حكومة ثورة شعبية.
وكشف حمدين بأن المفاوضات مع عبد العزيز الحلو تحمل نقاط اتفاق عديدة رغم نقاط الخلاف والتي لا تمنع التوصل لاتفاق سلام في نهاية المطاف ورفع المفاوضات اول الامس في جوبا بين الحكومة والحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو تم لإعطاء المفاوضين المزيد من الوقت للتشاور بعيدا عن أجواء التفاوض حول نقاط الخلاف.
لفت حمدين بأن مساعي الحكومة في إلحاق عبد الواحد النور بعملية السلام لا زالت مستمرة آخرها كان اجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك برئيس حركة تحرير السودان الاستاذ عبد الواحد النور في جوبا عاصمة دولة جنوب
وقال محمدين أنه فيما يتعلق بما ورد في خطاب عن فك العزلة الدولية وإنهاء العقوبات والحصار “فهو إنجاز آخر يحسب للحكومة السودانية تحت قيادة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك. ”
وأشار إلى أن السودان لم يعد مكبلاً مثلما كان في عهد حكومة المعزول عمر البشير، الحكومة نجحت في فك الحصار الاقتصادي والسياسي عن البلاد وبالتالي عودة السودان ليكون فاعلا في محيطه الإقليمي والدولي، من النواحي الاقتصادية والسياسية، وهذا يمكن الدولة من تلقي القروض الميسرة وكذلك المنح والإعفاءات عن الديون.
ولفت في هذه النقطة بأن البعض يتحدث عن أن حكومة المعزول البشير كانت توفر أساسيات المواطن بالدعم، وهذا في حقيقته دعم على حساب الأجيال الحالية والقادمة فالحكومة المعزولة كانت تستنزف الخزينة على حساب أشياء أخرى مثل الدين الخارجي الذي يستمر والفوائد ليكون دينا ثقيلا على الدولة السودانية “وفي هذا حققت الحكومة أيضا إنجازا آخر يضاف إلى ما قلناه آنفا”.
وأوضح حمدين بأنه فيما يتعلق بالسلام وإيقاف الحرب بالبلاد له كذلك فوائده على الاقتصاد، الموارد والأموال التي كانت توجه نحو القطاع الأمني والعسكري تستقل وتوجه نحو الخدمات ومناطق الإنتاج الزراعي والحيواني و ستعود لدعم الاقتصاد السوداني اضافة الي عودة قطاعات كبيرة من الشعب السوداني كانت معطلة بسبب الحروب الي دائرة الإنتاج.
*التحالف السوداني:*
ومن جهة اخرى انتقد الأستاذ محمد إبراهيم أبو سندة القيادي بالتحالف السوداني خطاب حمدوك وقال ان معظم الخطاب هو تكرار لما يعتقد حمدوك انه إنجازات حكومته وهي أيضا محاولة تبرير والخطاب أفرد جزءً مقدراً لما اسماه الهشاشة الامنية واسهب في وصفها و لكن كل ما ذكر انصب على ما يحدث في الخرطوم ولم يذكر ولو بكلمة واحدة احراق قرى كاملة في دارفور ولم يذكر أحداث العنف في بقية الولايات
واشار ابو سنده بأن خطاب رئيس مجلس الوزراء “تبني الإيحاءات بالتركيز على الوضع الأمني والتكثيف من لغة التخويف.”
*رأي أكاديمي:*
وقال الدكتور يحيى النور أحمد أكاديمي وأستاذ بجامعة النيلين ان رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ابتدر حديثه مثل خطاباته السابقة اولا بالجمل العاطفية التي تكرر دائما من حين لأخر ولفت بان في عهد النظام السابق كانت التقصير يوصف بأنه ابتلاء رباني ولكن حمدوك دائما يبحث عن أسلوب (بنج) جديد لتهدئة الشارع هذا جانب يتعلق بشخصية حمدوك.
أشار إلى أنه في محور الاقتصاد ربط حمدوك الاقتصاد بتوقيع اتفاقيات السلام اضافة الى عودة السودان الى الأسرة الدولية لكن في تقديري هذه اللغه لا يفهمها المواطن البسيط لأن المواطن يعاني من جشع التجار.
ويختم يحيى بالقول انه من الافضل للسيد رئيس الوزراء أن يطرح برنامج الإصلاح الاقتصادي في شكل نقاط بجدول زمني محدد يكون في متناول فهم المواطن العادي