صحيفة اللحظة:
أوضح الأستاذ خالد شاويش رئيس مسار الشرق والأمين السياسي للجبهة الثورية إنه وبعد زوال النظام السابق أمام الشعب السوداني فرصة تاريخية كبيرة لإنقاذ البلاد ووضعها على الطريق الصحيح ولن يتأتى ذلك إلا بالحوار. وقال خالد في حوار أجرته معه سونا ينشر لاحقاً ان حركات الكفاح المسلح شركاء أصليين في التغيير ولكن هناك بعض العناصر تعمل علي تجاوز الآخرين ولذلك لم تتحقق أهداف الثورة في شعارها السامي (حرية سلام عدالة) مؤكداً بان هناك أزمة سياسية حقيقية بالبلاد وهي تركة مثقلة منذ سنوات بعيدة مبيناً بأن هذه الأزمة هي عدم القبول بالآخر وعدم الركون الى سماع الرأي والرأي الآخر ولذلك تجد ترسيخ ثقافة حمل السلاح. وأكد خالد البلاد لن تمضي للأمام مالم نتحاور وبقلب مفتوح ، نتحاور كسودانيين فيما بيننا دون تدخل أحد.
وقال جاويش أننا غير منزعجين من عدم تنفيذ اتفاق مسار شرق السودان حتى الآن لثقتنا بأنه لا يصح إلا الصحيح في نهاية المطاف ، فهو اتفاق لا يخص خالد جاويش وحده، هو اتفاق لكل أهل الشرق دون تمييز قبيلة او جماعة. وأبان خالد بأننا نعمل بكل جد لكي يتوافق كل أهل الشرق دون استثناء من أجل مصلحة الاقليم وظللنا نمد أيادينا بيضاء للجميع ونكرر تعالوا لكلمة سواء وهذا ليس نتاج ضعف أو قلة حيلة إنما لأن همنا مصلحة الشرق وانسانه اولآ وأخيرآ..
وشدد جاويش أنه سيتم التصدى لكل من يحاول زرع بذور الشقاق والفتنة في أرض الشرق التي وسعت كل أهل السودان ولن نسمح لهم بتحويل الشرق الى مسرح للاستقطاب.
وكشف خالد بأنه تم طرح الملتقى التشاوري لأهل الشرق ليستكمل اي نواقص في اتفاق الشرق بجوبا وسيتم تضمين جميع مخرجات وتوصيات التشاوري مع الاتفاق وهذا مايميز اتفاق الشرق دون سائر الاتفاقيات معربا عن اعتقاده ان الرافضين للاتفاق لم يقرأه جيداً.