صحيفة: اللحظة
وسط مشاركة رسمية وشعبية واسعة، جرت اليوم بمدينة الفاشر، مراسم احتفالية تنصيب السيد منى أركو مناوى، حاكما لإقليم دارفور، يتقدمهم السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن والأستاذ محمد حسن التعايشى عضو مجلس السيادة، وعدد من الوزراء وولاةَ ولايات دارفور وَممثلى البعثات الدبلوماسية بالسودان ووفود شعبية ضمت قيادات الإدارة الأهلية ومشايخ الطرق الصوفية.
وأكد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن البرهان، لدى مخاطبته الاحتفال اليوم بميدان قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، ان اكتمال تنصيب السيد مني اركو مناوى، حاكما لإقليم دارفور، يعد خطوة جوهرية فى تنفيذ مسار سلام فى دارفور. وتعهد سيادته بالعمل مع شركاء السلام لحماية السلام والمحافظة عليه، من أجل تأسيس دولة المواطنة والمساواة والحرية، مشيرا إلى أن بناء السلام وصيانته مسؤولية مشتركة بين أطراف السلام والشعب السودانى.
وقال البرهان انه جاء للفاشر للمشاركة فى هذه المناسبة نيابة عن الحكومة والشعب السودانى، وتأكيدا على تصميمنا ووقوفنا بصلابة مع السلام، وفاء لأبناء الشعب السودانى الذين جعلوا السلام واقعا بما قدموه من تضحيات.
وجدد سيادته عزم حكومة الفترة الانتقالية وجديتها فى تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان بندا بندا. وأكد سيادته أن أطراف السلام ستشرع فورا فى إنفاذ بند الترتيبات الأمنية وتكوين القوات المشتركة لإقرار السلام فى ربوع دارفور.
وشدد البرهان على ضرورة إنصاف النازحين واللاجئين وتعويضهم عن بعض ما فقدوه واستعادة كرامتهم لأنهم يستحقون ذلك.
وقال مخاطبا حاكم إقليم دارفور منى اركو مناوى "ان أهل دارفور أمانة فى عنقك". ودعا رئيس مجلس السيادة كل من عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو إلى استشعار معاناة أهلهم من النازحين واللاجئين، والإسراع في الانضمام لركب السلام.
من جانبه رحب حاكم إقليم دارفور السيد مني اركو مناوى بالحضور من المشاركين فى حفل التنصيب، وقال انه سيعمل مع الجميع لتحسين الأوضاع في دارفور، مشيرا إلى تنصيبه حاكما للاقليم لن يكون على حساب دور ولاة ولايات دارفور.
وحدد مناوى عدد من القضايا قال إنها ستكون من أولويات حكومته في الفترة القادمة فى مقدمتها تنفيذ بند الترتيبات الأمنية والعمل على استتباب الأمن والشروع الفوري فى المصالحات بين المكونات الاجتماعية، بجانب الاهتمام بتطوير الزراعة بالشراكة مع منظومة الصناعات الدفاعية للقوات المسلحة والمواصلة فى شبكة المياه بتمويل من البنك الإفريقى.
إلى ذلك اعتبر والى ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن ان مناسبة تنصيب حاكم إقليم دارفور مناسبة تاريخية وفرصة لإنزال السلام الى أرض الواقع، ودعا نمر أطراف السلام للاسراع بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
كما خاطب الاحتفال ممثلين للإدارة الاهلية والنازحين واللاجئين.
يذكر ان تنصيب منى أركو مناوى حاكما لإقليم دارفور، يأتي إنفاذا لاستحقاقات إتفاقية جوبا لسلام السودان الموقعة بين حكومة الفترة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح فى أكتوبر من العام المنصرم، والتى أقرت عودة السودان لنظام الحكم الإقليمي.