الرئيسية » السياسة » رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ"الشيوخ" الأميركي يدين "تصرف البرهان"

رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ"الشيوخ" الأميركي يدين "تصرف البرهان"

السودان- اللحظة

صحيفة اللحظة:
أدان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور بوب منينديز، الاثنين، "بأشد العبارات تصرف اللواء عبد الفتاح البرهان بتفكيك مجلس السيادة السوداني والحكومة الانتقالية، وما تردد عن اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزراء آخرين، وقادة من المجتمع المدني".
وقال منينديز في بيان إن "سيطرة الجيش السوداني على جهاز الدولة أمر غير مقبول على الإطلاق، وستكون له عواقب طويلة الأمد فيما يتعلق بالعلاقات الأميركية السودانية".
وأكد السيناتور الأميركي أن "الوقت لم يفت بعد لعكس المسار، ووقف هذا الهجوم على تحول السودان نحو الديمقراطية".
وأكد أن "على الأذرع العسكرية لمجلس السيادة الإفراج الفوري عن أعضاء الحكومة الانتقالية المدنيين، والتوقف عن تقييد الوصول إلى الإنترنت لمنع العالم من أن يشهد على هذه الأزمة".
وشدد منينديز أن على الولايات المتحدة "استخدام كل أداة دبلوماسية تحت تصرفنا لإرسال رسالة واضحة إلى الجيش السوداني بأنه يجب عليهم العودة إلى ثكناتهم العسكرية، والتحلي بضبط النفس واحترام حقوق أولئك الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج السلمي".

ووأكد أنه "يجب على شركائنا في العالم العربي، وفي أي مكان آخر الضغط من أجل إطلاق سراح رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين الآخرين، ونقل القيادة إلى حكومة مدنية كما هو واضح بموجب أحكام الدستور الانتقالي".
وقال بيان منينديز إن الحكومة الانتقالية "أعطت الأمل للشعب السوداني بعد معاناة لأكثر من ثلاثة عقود في ظل النظام القمعي والوحشي لعمر البشير". وأضاف أن "إسقاط الحكومة الانتقالية بالقوة سيكون مدمرا لشعب السودان وتطلعاته للعيش في ظل مجتمع مفتوح حيث يضمن الحكم المدني احترام حرياته السياسية وحقوقه الإنسانية".
وأوضح منينديز أن "العالم يراقب ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام القمع العسكري في السودان".
وكان السيناتور عن الحزب الديمقراطي، كريس كونز، قد قال إن المساعدات الأميركية للسودان "ستنتهي إذا لم تتم استعادة سلطة رئيس الوزراء (عبد الله) حمدوك والحكومة الانتقالية الكاملة".
وأضاف في تغريدة على تويتر: " بصفتي رئيس لجنة مجلس الشيوخ التي تمول المساعدات الخارجية، كافحت بشدة لتقديم مساعدة جديدة للسودان لدعم انتقال البلاد إلى الديمقراطية والحكم المدني الكامل. وستنتهي هذه المساعدة إذا لم تتم استعادة سلطة رئيس الوزراء (عبد الله) حمدوك والحكومة الانتقالية الكاملة".
وأوضح كونز أنه يراقب "بقلق بالغ الانقلاب العسكري الواضح الجاري في السودان، بما في ذلك اعتقال رئيس الوزراء حمدوك والقادة المدنيين".
وأدان كونز "تقويض التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وتعريض مكاسب الثورة للخطر".
وعبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، غريغوري ميكس، الاثنين، عن "شعور بالانزعاج وخيبة أمل من التقارير التي تشير إلى قيام القادة العسكريين في السودان بحل الحكومة التي يقودها المدنيون واحتجاز رئيس الوزراء حمدوك ومجلس وزرائه وآخرين".
وأضاف في تغريدة أن هذه الإجراءات "تقوض انتقال السودان إلى الديمقراطية وتهدد التقدم نحو إصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان".
وفي ذات السياق، أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض في حيدث لقناة "الحرة" أن الولايات المتحدة تشعر بـ "قلق عميق بعد سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية في السودان".
ودعا إلى الإفراج الفوري عن حمدوك، و"جميع من وضعوا قيد الإقامة الجبرية".
واعتبر المسؤول الأميركي أن أعمال الجيش اليوم "تناقض إرادة الشعب السوداني"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "ستواصل تقييم أفضل الوسائل لمساعدة الشعب السوداني على تحقيق الانتقال الديمقراطي".
وأضاف أن الخارجية الأميركية ستصدر بيانا مفصلا حول أحداث السودان في وقت لاحق.
وأعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي كان يرأس مجلس السيادة، في كلمة نقلها التلفزيون السوداني، أن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح الثورة".
وتضمنت الخطوات التي أعلن عنها البرهان حل المؤسسات الانتقالية بما فيها المجلس الانتقالي والحكومة التي يرأسها حمدوك.
وكانت وزارة الإعلام قالت إن "قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ونقلته الى مكان مجهول"، "بعد رفضه تأييد الانقلاب"، مؤكدة أن "قوى عسكرية" اعتقلت "أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة".