أمر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، بتشكيل لجنة تحقيق فورية ومحايدة، بخصوص وفاة الناشط نزار بنات خلال اعتقاله من قبل قوى الأمن.
وطالب رئيس الوزراء بتشكيل لجنة فورية ومحايدة، برئاسة وزير العدل محمد الشلالدة، وعشوية رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، وطبيب ممثل عن عائلة بنات، للتحقيق في وفاة المواطن نزار بنات خلال اعتقاله من قبل قوى الأمن.
وقال في بيان نشره على (فيسبوك)، إن اللجنة ستبدأ أعمالها فورا للبحث والتقصي والوقوف على أسباب وفاة بنات، وتعتمد على نتائج التشريح وتستمع إلى شهادات عائلته وشهود العيان والمسؤولين.
وأضاف أنه سيتم مد اللجنة بكل المعطيات والتفاصيل التي تمكنها من التقدم بعملها، من أجل تسريع كشف الحقيقة وتقديمها كاملة وبكل مصداقية للرأي العام.
من هو الناشط نزار بنات؟
أثارت وفاة الناشط والحقوقي الفلسطيني، نزار بنات، بعد أن اعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية، اليوم الخميس، جدلا وانتقادات، منها من اعتبر ما حدث اغتيالا وحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية.
ويعتبر الناشط نزار بنات، الذي كان ينوي خوض الانتخابات البرلمانية قبل إلغائها في وقت سابق من هذا العام، من أشد منتقدي السلطة الفلسطينية، وقد سبق ودعا الدول الغربية إلى قطع المساعدات عنها بسبب ما اعتبره انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
في مايو الماضي أطلق مسلحون الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على منزله بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت زوجته بالداخل مع أطفالهما.
وألقى نزار باللوم في الهجوم على حركة (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي تهيمن على قوات الأمن، قائلا إنها فقط من يمكنها الحصول على الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
“نزار بنات” وهو عيسى عمرو الذي يعرف بأنه منتقد صريح لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقد اعتقل من قبل الطرفين في الماضي.
في بيان مقتضب، قالت محافظة الخليل اليوم الخميس، إن صحته (نزار بنات) تدهورت عندما توجهت القوات الفلسطينية لاعتقاله فجر اليوم، وأضافت أنه تم نقله إلى مستشفى حيث أعلنت وفاته فيما بعد.