صحيفة اللحظة:
وخرجت تظاهرات هادرة في أنحاء متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم ومحافظاتها المختلفة الخرطوم وبحري وأم درمان وكرري، إلى جانب ولايات السودان كافة ،استجابة لدعوات قوى الحرية والتغيير بالمشاركة في مسيرات داعمة للتحوّل الديمقراطي والحكم المدني، بالتزامن مع ذكرى ثورة 21 أكتوبر، التي أشعلها السودانيون العام 1964 وأنهت حكم الرئيس الراحل إبراهيم عبود.
شارك سياسيون ومسؤولون حكوميون، في تظاهرات اليوم الداعمة للحكم المدني والتحوّل الديمقراطي في السودان.منهم رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ووزير النقل ميرغني موسى، بالإضافة إلى وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر من أبرز المشاركين في التظاهرات التي خرجت في أنحاء متفرقة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وردد المتظاهرون هتافات: "سلم سلم يا برهان"، في إشارة إلى عبد الفتاح البرهان، الذي يترأس مجلس السيادة، وهو أعلى منصب سياسي في السودان ما بعد نجاح الثورة السودانية.
كما رددوا هتافات ضد فلول النظام السابق من شاكلة "أي كوز ندوسو دوس"، داعين لدعم لجنة تفكيك التمكين حتى تكمل مهامها.
وتجدر الإشارة إلى أن المتظاهرين بأم درمان توجهوا الى مبنى البرلمان،لكن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين أمام مقر البرلمان في مدينة أمدرمان غربي العاصمة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.
وقد أكد التلفزيون السوداني وقوع "إصابات أثناء تفريق متظاهرين أمام مقر البرلمان"، بينما أشارت أنباء إلى "إحراق مركبة للشرطة السودانية" أمام مقر البرلمان.
ونقل شهود عيان وقوع عدد من المصابين، بينهم صحفي، جراء العنف ضد المتظاهرين أمام البرلمان، وتم إسعافهم إلى مستشفى أمدرمان التعليمي المجاور لمنطقة الأحداث.
وأشار الشهود إلى أن المتظاهرين والشرطة في حالة كر وفر، بينما تستمر قوات الأمن السودانية في إطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في محاولة لتفريق المحتجين.
وكان المحتجون الذي خرجوا في مواكب سلمية استجابة لدعوة قوى الحرية والتغيير، رددوا شعارات داعمة للانتقال المدني الديمقراطي، وأخرى مناوئة للمكون العسكري بالسلطة.
ودعا فصيلان أثنان لمظاهرات مليونية اليوم الخميس في ذكرى ثورة 21 اكتوبر، بأهداف متعددة.
ويذكر أن بيانات صحفية أصدرتها، لجان المقاومة في ولاية الخرطوم، وتجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير، خلال اليومين الماضيين، دعت الشعب السوداني إلى الخروج في مواكب الخرطوم وبقية المدن، لتثبيت أهداف الثورة َوإكمال مؤسسات الفترة الحكم الانتقالي.
وتطالب هذه القوى بإنشاء المجلس التشريعي، والمحكمة الدستورية، وتحقيق العدالة، ونقل سلطة مجلس السيادة إلى المكون المدني، في نوفمبر المقبل؛ لضمان التحول الديمقراطي المدني.
علما تتبنى الدعوة الأولى للمظاهرات، تحالف قوى الحرية والتغيير الائتلاف المدني في الحكم، ويهدف بخروج الجماهير السودانيين في مواكب سلمية لدعم التحول المدني الديمقراطي.
بينما أتت الدعوة الثانية من فصيل منشق عن الحرية والتغيير قوامه حركات موقعة على اتفاق السلام وقوى سياسية، إذ حث أنصاره للخروج في تظاهر ودعم اعتصاما يقيمه أمام القصر الرئاسي لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بحل الحكومة وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة.
ويقول الفصيل المنشق الذي ينضوي تحت مسمى "الحرية والتغيير قوى ميثاق التوافق الوطني"، إن 4 أحزاب صغيرة اختطفت الثورة وانفردت بالحكم، ويستوجب استرداد الثورة وتوسيع المشاركة في الائتلاف الحاكم ليضم كل قوى الثورة.
وكانت الشرطة والنيابة العامة في السودان وضعتا خطة مشتركة لتأمين المواكب السلمية ومؤسسات الدولة الحيوية، وركزت على حماية سجن كوبر القومي الذي يحتجز فيه الرئيس المعزول عمر البشير والعشرات من أفراد نظامه، بجانب نحو 34 مرفقا.
ويعتقد الطرفان المتصارعان أن يوم 21 أكتوبر ليس حكرا على أحد كونه شهد ثورة شعبية شارك فيها كل السودانيين وأطاحت بحكم الجنرال الراحل إبراهيم عبود في العام 1964.
وأغلق الجيش السوداني، الخميس، الطرقات المؤدية لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم.