صحيفة اللحظة:
استقبل رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك بمقر إقامته بمدينة جوبا حاضرة دولة جنوب السودان الشقيقة السيدة ربيكا قرنق نائبة رئيس جمهورية جنوب السودان وذلك بحضور القائم بالأعمال في سفارة السودان بجوبا السفير جمال مالك.
ورحبت السيدة ربيكا في بداية اللقاء بالدكتور حمدوك وعبرت عن سعادتها بالاهتمام المتعاظم لسيادته بجنوب السودان بصفته رئيس للإيقاد وضامن لاتفاق سلام جنوب السودان المنشط، وعبرت عن تقديرها للاهتمام والمتابعة للأوضاع في دولة جنوب السودان.
من جانبه أكد رئيس الوزراء أن الإيقاد حريصة على متابعة تنفيذ اتفاق السلام وأضاف "نحن سعداء بأن توقعات عدم نجاح الاتفاق تخطئ وعلينا أن نتناقش ونبني في ذات الوقت".
وعبر رئيس الوزراء عن تفاؤله، مؤكداً أن المنهج الخطأ في التعاطي مع القضايا التي تمس الاستقرار لا يجب أن يكون منهج أخذ الكل أو ترك الكل مشدداً على ضرورة الصبر لحل جميع المشكلات وأن ما تبقى أقل مما أنجز وأن حضوره هنا هو من أجل المساعدة في حسم ما تبقى.
وأكد رئيس الوزراء أن العلاقات بين البلدين لابد أن تنتقل إلى القضايا الاستراتيجية مثل تطوير التجارة والطرق والمعابر وفتح فروع للبنوك السودانية في جنوب السودان كي تسهل عمليات التجارة والاستثمار.
وأضاف د. حمدوك أن لجوبا دوراً كبيراً في استكمال عملية السلام في مرحلته الثانية بعد أن ساعدت في إنجاز المرحلة الأولى التي توجت باتفاق جوبا لسلام السودان.
من ناحيتها قالت السيدة ربيكا أن تنفيذ اتفاقية السلام يحتاج لإرادة سياسية والتزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه، وأكدت أن الجميع يسير في الطريق الصحيح وما نحتاجه هو الإسراع في استكمال ما تبقى في الاتفاق.
وشددت السيدة ربيكا على أن الأولوية للمواطن واستقراره، مجددةً تأكيدها على أن قدوم رئيس الوزراء في هذا الظرف يساعد على تجاوز التحديات، وأن ثقتهم فيه تساعدهم على التحدث بصراحة ووضوح وعلى وضع حلول بعيدة المدى.
وناقش الجانبان القضايا الإقليمية مؤكدين على أن السلام عندما يتحقق في أي دولة في المنطقة فهذا يعزز فرص الاستقرار في كل الإقليم، وأن الاختبار الحقيقي للقيادة يكون في كيفية تجاوز التحديات والاصرار في الوصول لجميع الأطراف لحسم المسائل العالقة.
المصدر: إعلام مجلس الوزراء